قطيب: أعشق العمل في ميدان التمثيل دون تنميط .. والعبث يخدم “المؤثرين”

قطيب: أعشق العمل في ميدان التمثيل دون تنميط .. والعبث يخدم "المؤثرين"
حجم الخط:

أقر الممثل المغربي محمد قطيب بتقصيره في التسويق لصورته في المجال، موردا أنه كان منغلقا على نفسه ولم يعط لهذا الشق الاهتمام الذي يستحقه بحكم كثرة وتنوع الشخصيات التي تقمصها في الأعمال التي شارك فيها، مؤكدا أنه يحرص على العمل بصمت ضمن هذا الميدان الذي يعشقه.

واعتبر الممثل المغربي الذي بدأ مساره في المغرب قبل أن ينتقل إلى فرنسا ويقل ظهوره، خلال مروره في برنامج “المواجهة” (FBM)، الذي يعده ويقدمه الإعلامي والناقد بلال مرميد ويبث على “ميدي1 تيفي”، هذا المعطى خطأ، وقال إن بدايته في المسرح لم تكن قنطرة للمرور إلى السينما والتمثيل، وإن هاجسه كان السينما والكاميرا، منتقدا ضعف القائمين على الكاستينغ بالمغرب وافتقارهم للتكوين الأكاديمي والعلمي الذي يمكنهم من القيام بالمهمة، واصفا الاستعانة بـ”المؤثرين” في بعض الأعمال بالعبث.

وجوابا على سؤال بخصوص عدم استفادته من التجربة التي راكمها للانتقال إلى أدوار بطولة، أرجع قطيب ذلك إلى طبيعة شخصيته وعدم قدرته على الاشتغال على أكثر من سيناريو، على خلاف باقي زملائه الذين كانوا يزاوجون ويجمعون بين سيناريوهات عديدة، مبرزا أنه يحبذ التركيز على العمل الواحد.

وأوضح ضيف برنامج “المواجهة” أن مشاركته في فيديو كليب الفنانة أسماء لمنور كان باقتراح من المخرج الرواني وجاء في ظرفية الفراغ التي كان يمر بها وحتمت عليه المشاركة، مشددا على أن الإضافة التي كسبها من المشاركة في الفيديو كليب اقتصرت على الجانب المادي لا غير.

وأورد المتحدث أن الأدوار التي شخصها في أغلب الأعمال اقتصرت على رجل الأمن “بوليسي” أو مجرم، مستدركا بأنه رغم ذلك، فإن الأدوار في مجملها لا تتشابه ويوجد اختلاف كبير في ملامح وسمات الشخصيات، منتقدا هذه المنهجية في العمل التي تقرن وتفرض إلصاق الممثل بشخصية وحيدة.

وأوضح الممثل المغربي المستقر بفرنسا أنه يرفض المشاركة في الأعمال الأجنبية التي تحصر المهاجر العربي في صورة نمطية سلبية، مرجعا هذا القرار إلى مبادئه التي يؤمن بها، والتي قال إنها تكلفه غاليا وتحرمه من فرص كثيرة، موردا أنه يحاول خلق توازن بين حياته الأسرية خارج أرض الوطن ومع أسرته الفنية داخل الوطن، كاشفا أنه لم يطلب بطاقة المخرج من المركز السينمائي المغربي بالرغم من مراكمته لثلاثة أفلام.

واستغرب مخرج “طريق ميكاييل” عدم انتقاء فيلمه في المهرجان الوطني بطنجة بمبرر أنه لا يستوفي الشروط المطلوبة غير المعلنة، لكن في المقابل تم انتقاؤه في مهرجان دولي في بلجيكا بعد يوم واحد من رفضه في طنجة.