أعرب أولياء أمور تلاميذ الثانوية الإعدادية الانبعاث بمدينة أكادير عن قلقهم وتوجسهم بشأن تزايد حالات العنف، التي ترتكب بمحيط المؤسسة التعليمية، من قبل جانحين قاصرين، اتخذوا من الحديقة المجاورة لها مرتعا لهم لمعاقرة الخمور، وتناول المخدرات، وتعريض التلاميذ والأطر التربوية للأذى والرشق بالحجارة، أثناء دخولهم وخروجهم من الثانوية.
وأكد أولياء الأمور، في تواصل مع «الصحراء المغربية»، أن الواقع الأمني للمؤسسة التعليمية، الكائنة بحي السلام، أصبح يهدد سلامة التلاميذ وهيئة التدريس العاملة بها، إذ صارت الثانوية المذكورة، وفقا لتعبيرهم، تحت رحمة المتشردين الذين اتخذوا من حديقة الانبعاث قلعة لهم يجتمعون فيها بالعشرات، وترافقهم الكلاب الضالة، مسجلين أن كل هؤلاء الجانحين القاصرين، إناثا وذكورا، في حالة تدمي القلب، لاسيما أن بينهم قاصرات أنجبن رضعا، يدمنن المخدرات وينطقن بالكلام النابي، ويتعرضن لتلاميذ الثانوية الإعدادية خلال دخولهم إلى المؤسسة وأثناء خروجهم منها، كما يعمدون إلى رشق التلاميذ بالحجارة من وراء السور وقت الاستراحة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن النقطة التي أفاضت الكأس، وزادت من مخاوف وامتعاض أولياء الأمور، ما حدث أخيرا حين تعرض تلميذان يتابعان دراستهما بالمؤسسة نفسها للعض من قبل الكلاب الضالة التي ترافق الجانحين القاصرين، ما دفع الأمهات والآباء إلى الحرص على مرافقة أبنائهم أثناء قدومهم إلى المؤسسة وخروجهم منها، بسبب حالة الرعب التي صارت تخيم عليهم من تهجمات هذه الفئة المنفلتة، فضلا عما يسببونه من أوساخ وقاذورات بمحيط المؤسسة، وكذا حرمانهم السكان القاطنين بالحي السالف الذكر من الاستفادة من الحديقة العمومية.
وفي هذا السياق، طالب المشتكون الجهات الوصية بالتدخل العاجل والفوري لدى السلطات المختصة من أجل تعزيز الأمن بمحيط المؤسسة التعليمية، وتخليصها من «احتلال» الجانحين القاصرين، حتى تعود الطمأنينة إلى نفوس المتمدرسين وأولياء أمورهم، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بها ومرتفقي الثانوية، وحمايتهم من التهديد الذي باتوا يعيشون على وقعه بسبب هؤلاء القاصرين.
وأشار مصدر من جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بالثانوية الإعدادية ذاتها إلى أنه تم توجيه مراسلات وشكايات بهذا الشأن إلى الجهات المسؤولة، وإلى القائمين على الشأن المحلي للمدينة، من أجل دعوتها إلى التدخل الفوري لإنقاذ التلاميذ وأسرهم وهيئة التدريس من «بطش» هؤلاء المنحرفين، واتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز الأمن والسلامة والرفع من درجة الرقابة لتوفير بيئة آمنة للتعليم والتعلم.
أسماء إزووان
