تمكنت عناصر الوقاية المدنية، الثلاثاء، من انقاد شخصين أصيبا باختناق داخل حفرة عميقة، أثناء البحث عن كنز أثري وسط منزل قديم بحي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش، بعد أزيد من خمس ساعات من الجهود المتواصلة لفرق الإنقاذ، ليجري نقلهما على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية من مضاعفات الاختناق التي تعرضا لها في باطن الأرض.
وتكللت جهود عناصر الوقاية المدنية، التي استعانت بقنينات الأكسجين للوصول إلى عمق الحفرة البالغ حوالي 20 مترا، بانقاد شخص ثالث كانا يحاول مساعدة الضحيتين قبل أن يعلقا بدوره في الحفرة التي تشكلت بعد نحو أسبوع من عملية الحفر.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن سبعة أشخاص تربطهم صلة قرابة من ضمنهم فقيه كانوا بصدد التنقيب عن كنز أثري داخل غرفة بالمنزل السالف ذكره، من خلال عملية الحفر بواسطة آلة أوتوماتيكية تستعمل في التنقيب عن المعادن في باطن الارض، قبل أن تنشق الأرض وتبتلع شخصين كانا يشاركان في عملية البحث عن الكنز.
وأضافت المصادر نفسها، أن العملية خلفت حالة استنفار في مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، حيث انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية ومختلف المصالح الأمنية، يتقدمهم سعيد العلوة والي أمن مراكش للاطلاع على سير التدخلات لانقاد الضحايا، في الوقت الذي جرى فتح تحقيق أولي في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية لهذه القضية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المصالح الأمنية تمكنت من إيقاف أربعة أشخاص ضمنهم فقيه، لإخضاعهم لإجراءات البحت والتحقيق، في انتظار عرضهم على أنظار العدالة بالاضافة الى حجز مجموعة من وسائل الحفر التقليدية، وآلة أوتوماتيكية تستعمل في التنقيب عن المعادن في باطن الأرض.
وتحوم شكوك حول هذه العملية، حيث يرجح كثيرون أن يكون البحث عن نفائس مطمورة بالمنزل المذكور، من الأسباب التي دفعت سبعة أشخاص إلى الشروع في عملية الحفر العشوائي داخله.
