أكاديمية المملكة تحتفي بالأدب الكرواتي .. أبرز التجارب والقامات الشعرية
في إطار مساهمتها في التعريف بالموروث الفكري والثقافي والفني لمختلف الحضارات الإنسانية والشعوب نظمت أكاديمية المملكة المغربية، بشراكة مع سفارة كرواتيا بالرباط، مساء الأربعاء، يوما دراسيا بعنوان “المشهد الشعري بكرواتيا”، تم خلاله استحضار أبرز التجارب والقامات الشعرية التي طبعت التاريخ الأدبي والثقافي لهذا البلد الأوروبي، على غرار أب الأدب الكرواتي الشاعر ماركو ماروليتش والأديب ميروسلاف كرليزا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، ذكر عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، بالنشاط الذي نظمته الأكاديمية في أواخر شهر يناير 2020، والذي استهدف التعريف بتاريخ وثقافة كرواتيا في إطار أهداف المؤسسة المتمثلة في خلق جسور التواصل بين الثقافات وتعزيز قيم الحوار فيما بينها، وكذا تعزيز العلاقات بين الدول وتطويرها انطلاقا من تبادل المعارف الحقة بعيدا عن التمثلات الخاطئة، مسجلا أن “لقاء اليوم مناسبة لتسليط الضوء على الشعر والموسيقى في كرواتيا باعتبارهما رافقا تاريخ هذا البلد في مختلف مراحل تطوره، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القامات والتيارات الشعرية التي نحتت تاريخ الأدب الكرواتي”.
وفي استعراضه لتاريخ العلاقات بين الرباط وزغرب، سجل لحجمري أن “العلاقات بين المغرب وكرواتيا تعود إلى القرن الـ18، حيث كان الاسم التاريخي لكرواتيا في تلك الفترة هو جمهورية دوبروفنيك التي كانت تتوفر على قنصلية عامة لها في مدينة طنجة”، لافتا في الوقت ذاته إلى “اعتراف برلمان هذا البلد الأوروبي في عام 1916 بالإسلام كدين رسمي وبرسمية الزواج الإسلامي، إضافة إلى إدراج المناهج الإسلامية في مدارسه”.
من جهتها، قالت ياسنا ميليتا، سفيرة كرواتيا بالمملكة المغربية، في تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، إن “هذه المناسبة التي أتاحتها لنا أكاديمية المملكة المغربية للتعريف بالشعر والأدب في كرواتيا ستمكن البلدان من نسخ روابط ثقافية وتعزيز التواصل والتعارف فيما بين شعبيهما ليتعرف كل منهما على ثقافة وأدب وتاريخ الآخر”، مبرزة أن “الثقافة صارت من أهم الوسائل وأنجعها من أجل تعزيز الحوار وتسهيل التواصل بين مختلف الشعوب والدول”.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضرته عدد من الشخصيات الفكرية والدبلوماسية، إتحاف مسامع الحاضرين بمجموعة من القصائد التي أبدعها شعراء من كرواتيا طبعت أسماؤهم تاريخ الأدب في هذا البلد، وشعراء شباب ما زالوا على درب أسلافهم سائرين؛ ألقتها على أسماع الجمهور باللغة الكرواتية، مع ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، الشاعرتان والمترجمتان فاندا ميكشيك وبرانكيكا راديتش، وكذا الشاعر والأكاديمي برانكو شيجيك، قبل أن يُختتم اللقاء على أنغام البيانو بعرض فني ألقته العازفتان الشابتان كوسجينكا توكولين وإيفا لجوبيتيتش.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News