توصيل الكتب المدرسية إلى المنازل.. خدمة جديدة تطلقها المكتبات

توصيل الكتب المدرسية إلى المنازل.. خدمة جديدة تطلقها المكتبات
حجم الخط:

أطلقت مجموعة من المكتبات خدمة جديدة لتوصيل الكتب والأدوات المدرسية إلى غاية المنازل من أجل تخفيف الازدحام والضغط على أولياء أمور التلاميذ خلال الدخول المدرسي، وتسهيل عملية بيع المقررات واللوازم المدرسية بالاستعانة بتطبيقات الهواتف الذكية ومناديب التوصيل.

وفي الوقت الذي تشكل العودة إلى المدارس ضغطا إضافيا على جداول الأسر وأولياء الأمور اليومية والمزدحمة بالأعمال والمسؤوليات خاصة بالنسبة للفئة العاملة خارج البيوت، وفي محاولة من المكتبات لتخفيف هذا العبء وتيسير تجارتهم وجذب زبناء جدد، تأتي هذه الخدمات الجديدة لتوصيل الكتب والأدوات المدرسية إلى بيوت الأسر كخطوة ذكية للاستجابة لاحتياجات أولياء الأمور من خلال التطبيقات والمنصات الرقمية، حيث يمكن لهؤلاء تقديم لائحة اللوازم والمقررات الدراسية التي يحتاجونها مباشرة عبر تطبيق واتساب ويتم التكفل بالتوصيل إلى غاية باب المنزل ودفع ثمن الطلبات عند الاستلام مقابل تكلفة إضافية تتراوح بين 35 و50 درهما.
وفي هذا الصدد، قال الكتبي سهيل الغماري، إن هذه الخدمة الجديدة توفر الوقت والجهد لأرباب المكتبات ولأولياء الأمور على حد سواء، حيث لم يعد من الضروري للأسر قضاء ساعات عديدة في البحث والتنقل بين مختلف المكتبات لشراء كل ما يحتاجونه من الكتب والأدوات المدرسية أو الانتظار في طوابير طويلة أمام أجهزة الأداء لدفع فاتورة المشتريات، وإنما بالاعتماد على تطبيق التراسل الفوري “الواتساب” يمكن للزبون تقديم الطلبات التي تصل إليه إلى غاية باب منزله، مشيرا إلى أن هذه الخدمة تقلل الازدحام كما تعطي لبائع الكتب هامشا من الوقت لطلب الكتب اللازمة من دور النشر وتوفيرها للمشتري، وهو ما يسهل عمل المكتبات ويجذب عملاء جدد.
وتابع المتحدث ذاته، في تصريحه لـ”الصحراء المغربية”، أن خدمة توصيل الكتب التي بدأ العمل بها منذ الموسم الماضي لها العديد من المزايا الأخرى، حيث لا يقتصر الأمر على توفير الكتب وإنما يمتد إلى إطلاع الأسر على قوائم المنتجات المتوفرة ومقارنة الأسعار قبل اتخاذ قرار الشراء، كما يمكنهم مراجعة المشتريات عند التوصيل الذي تتكلف به الشركة المندوبة ولا يتطلب ذلك سوى مبلغ بسيط يتم احتسابه وفقا لوزن الطلبات وغالبا لا يتعدى 50 درهما.
وأورد الغماري أن هذه الخدمة الجديدة لقيت استحسانا من لدن زبنائه، خاصة أنه يمكنهم إعادة ما لا يحتاجونه من المقتنيات دون تحمل عناء التنقل إلى غاية المكتبة حيث يقوم مندوب التوصيل بخصم ثمن المشتريات المعادة واستخلاص المبلغ الباقي فقط والذي يتم وضعه في الحساب البنكي لصاحب المكتبة، وهو ما يمنح كلا الطرفين تجربة تسوق مميزة. 
لكن المصدر ذاته نبه في معرض حديثه لـ”الصحراء المغربية” إلى عدم التزام بعض العملاء حيث بمجرد ما يتم توفير الطلبات يعمد هؤلاء إلى عدم الرد على اتصالات مناديب التوصيل، مما يسبب ارتباكا في عملية البيع ويجعل مجموعة من أصحاب المكتبات تتراجع عن اعتماد هذه الخدمة ولا تقدمها إلا لزبائنها.
وفي السياق ذاته، استقت “الصحراء المغربية” آراء مجموعة من أولياء الأمور حول خدمة توصيل الكتب واللوازم المدرسية إلى البيوت، وعبروا عن ترحيبهم بهذه الخطوة باعتبارها استجابة ذكية لحاجيات الأسر ومشاغلها المتزايدة خلال العودة إلى المدارس، ما من شأنه مساعدة أمهات وآباء التلاميذ في التوفيق بين متطلبات الدخول المدرسي والتزاماتهم الشخصية والمهنية، كما يغنيهم عن التعب والبحث اللامتناهي عن الكتب والمقررات الدراسية والانتظار في الطوابير العريضة ويعطيهم مزيدا من الوقت للتركيز على الجوانب الأخرى في تعليم الأبناء.

أسماء إزواون