فنانون مغاربة ينعون العازف محمد عمار

انتقل إلى جوار ربه الفنان والموسيقار المغربي محمد عمار، عازف الجوق الملكي وملحن ساهم في إغناء الخزينة الثقافية للأغنية المغربية لسنوات عديدة، رافق من خلالها نجاحات كبار نجوم الفن المغربي.

ونعى مجموعة من الفنانين المغاربة، عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، الراحل؛ من بينهم الفنانة لطيفة رأفت التي أبرزت أن الفقيد محمدا عمار يعد أحد أعمدة الموسيقى المغربية، ورمزا من رموز موسيقى العزف على آلة الأورك، رافقها طيلة بداياتها الفنية كعازف أورك في الجوق الملكي، وهو مؤسس أحد الفرق الموسيقية وكان من أطيب خلق ومن أنبل الموسيقيين الذين رافقوها، متمنية له الرحمة والجنة والصبر لذويه.

من جانبه، قال الفنان البشير عبدو :”لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، عزاؤنا واحد في وفاة صديقنا الفنان الأصيل والعزيز سيدي محمد عمار رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورزق أهله وذويه الصبر والسلوانـ إنا لله وإنا إليه راجعون”.

من جهته، حرص سعيد الإمام، رئيس نقابة المرصد الوطني للأغنية المغربية، على نعي الفقيد محمد عمار، مشيرا إلى أنه من مواليد الحي الشعبي درب السلطان بالدار البيضاء، كان في أول الأمر عازفا لآلة الأكورديون وبعد التحاقه بأفراد الجوق الملكي بالرباط أصبح عازفا ماهرا على آلة الأورك وركيزة أساسية في الجوق الملكي الذي يرجع إليه الفضل في عزف العديد من الروائع الغنائية المغربية الوطنية والعاطفية.

وتابع الإمام: “محمد عمار رحمة الله عليه ظل طوال حياته المهنية خلوقا دائم الابتسامة كتوما للغيضـ لا يرفض طلب أي فنان بالعزف بصحبته. كما لحن العديد من أغاني الطفولة، ونشر السلم السلام والمحبة”.

جدير بالذكر أن الموسيقار الراحل محمدا عمار انضم، خلال بداياته، إلى البرنامج التلفزيوني الشهير “مواهب” للراحل عبد النبي الجيراري، الذي كان أول برنامج في تاريخ التلفزيون المغربي يعنى باكتشاف الأصوات ويتبناها ويخصها بالرعاية والتوجيه إلى أن يشتد عودها. وشارك حينها بآلة الأكورديون، ليلتحق بعدها بالجوق الملكي بالرباط وعمره لا يتجاوز 15 سنة، ليلتقي في أول حفل رسمي مع هذا الجوق بالملك الراحل الحسن الثاني بمناسبة ازدياد الأمير مولاي رشيد، ويهديه آلة “الأوكورديون” الخاصة به.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى