محمد فراج: حياة الفنان ليست مِلكا للجمهور
في إطار فعاليات دورته العشرين استضاف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الممثل المصري محمد فراج لتقديم شريطه السينمائي الجديد “فوي فوي فوي”، الذي تم اختياره لتمثيل الفن السابع المصري في جوائز الأوسكار العالمية.
وفي الحوار التالي مع جريدة النهار يتحدث محمد فراج عن نجاح فيلمه السينمائي الجديد، وعن معايير انتقائه الأعمال، ومواجهته للشائعات التي تلاحقه، إضافة إلى مواضيع أخرى.
حدثنا عن حضورك هذه السنة في مهرجان مراكش.
هذه ليست أول مرة أزور فيها المغرب، لكنها المرة الأولى التي أسجل فيها حضوري بشكل رسمي في هذا المهرجان عن طريق فيلمي “فوي فوي فوي”، وكلي فخر وفرح بأن أكون هنا بين أهلي وببلدي الثاني.
كيف استقبلت النجاح الكبير لفيلم “فوي فوي فوي” واختياره لتمثيل مصر في الأوسكار؟
طبعا هذا أمر مشرف للفيلم وللفن المصري ولكل من شارك في العمل. نحن نحاول تقديم شيء مختلف من القلب، ونشتغل عليه بكل ما نملك من طاقة وجهد أمام الكاميرا ووراءها، والحمد لله لكل مجتهد نصيب.
وأشكر الله كثيرا أن أخذ الفيلم مسارا مختلفا وحقق أكثر ما يمكن أن يصل إليه.
هل تحقيق فيلم أعلى الإيرادات في دور السينما ومشاركته في المهرجانات العالمية معادلة صعبة؟
لا أعرف صراحة لماذا ستبقى معادلة صعبة لأن هناك أفلاما تحقق أموالا كثيرة لكنها لا تنفع أن تشارك في مهرجانات عالمية، وطالما الفيلم حقق إيرادات كثيرة فذلك يعني أن كل الناس اهتموا برؤيته.
ومعنى أن الفيلم يشارك في ملتقيات دولية مع تحقيقه مداخيل عالية فهذا يدل على أنه لم يبق عملا تجاريا فقط، وإنما له قيمة فنية أيضا، وهنا يكمن دور السيناريو الذي يجعل الفيلم راقيا ويستمتع به الجمهور، وهذا الأمر يتمناه كل من يعمل في الصناعة السينمائية.
ما هي معاييرك في انتقاء الأعمال والأدوار التي تقدمها؟
أهم شيء بالنسبة لي عند استلام القصة أن أحبها وأقتنع بها وتلفتني. ثانيا، ما يخصني كممثل هو هل دوري مختلف أم لا؟، وهل سيشبه ما قدمته سابقا أو قدمه شخص آخر؟ لكن المهم جدا هو تقديم قالب مختلف يرى فيه الناس محمد فراج جديدا وبدور مختلف وحدوثة وطاقم محترف، إضافة إلى عوامل العمل التي تجعلني راضيا.
ما هي الأعمال التي ترى أنها شكّلت نقلة نوعية في مشوارك الفني؟
مسلسل “تحت السيطرة”، الذي قدمته في رمضان 2015، وقبله مسلسل “بدون أسماء”، الذي هو من تأليف الراحل محمد حمد وإخراج تامر محسن، والذي عرض في رمضان 2013، ومن هنا انطلقت في مسار ثان من مشواري الفني.
هل تتفق مع مقولة أن “حياة الفنان ملك للجمهور”؟
أعترض على هذه المقولة، وهي ليست صحيحة لأن هناك أناسا يعطون لأنفسهم الحق في التدخل في حياة الآخرين بشكل مزعج. أنا أعرف أنني أشتغل في مهنة من ضرائبها ذلك، لكن ليس إلى هذا الحد، وهذا تجاوز غير طبيعي لا أحبه أبدًا.
كيف تواجه الشائعات التي تلاحقك، سواء في حياتك الشخصية أو المهنية؟
هناك أشياء يجب على الإنسان الرد عليها، وهناك أشياء إذا رد عليها سيكون في المكان الخطأ لأنه سيضيع جهدا والناس سيردون على ردك ويبقى هناك تبادل للردود دون نهاية.
ومعظم ما يقال عنا والناس الذين يتحدثون عبر السوشيال ميديا غير معروفين وحساباتهم مزيفة وهناك من يجري وراء الترند، وأنا شخصيا لا ألتفت إلى هذه الأمور ولا أعطيها قيمة بتاتا، وفي الآخر هي شائعات، لا الحديث سيتوقف ولا الإنسان سيتوقف عن الرد، لذلك الأفضل أن يكمل الواحد طريقه دون التفات أو اكتراث.
من هو الفنان المصري الراحل الذي كنت تتمنى مشاركته في عمل؟
أحمد زكي بدون أي تفكير لأنه قدوة كل جيلي وأعشقه، رحمه الله، لأنه ترك لنا الكثير من الأشياء لنستمتع بها ونتعلم منها، وطبعا هناك أسماء أخرى، لكنه هو الأقرب إلى قلبي.
وما رأيك في ظاهرة إقحام المؤثرين في الأعمال الفنية؟
لو يكون الموضوع ملائما للإنسان لِمَ لا؟ هذه وجهة نظري فقط.
كلمة أخيرة.
أنا أحب الجمهور المغربي جدا، وعندما أكون في المغرب لا أحس بالغربة أبدا رغم اختلاف اللغة والأذواق، لكن الدم واحد، وأتمنى أن تنال أعمالي استحسانكم.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News