تأهيل مشروع التّجميع الفلاحي من الجيل الجديد يجمع مسؤولين ومهنيين في طنجة

نظمت وكالة التنمية الفلاحية، اليوم الأربعاء بمدينة طنجة، ورشة حول التجميع الفلاحي تندرج في إطار الشطر الثاني لمشروع دعم البرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري والممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية بالدّائرتين السّقويتين للوكوس ودكالة؛ وذلك بعدما تضررت المدارات السقوية وسلاسل الإنتاج الفلاحي بالمغرب من آثار التغيرات المناخية، ما نجم عن إطلاق حلول مبتكرة أبرزها “التجميع الفلاحي”.

وبعدما انعقدت ورشة مماثلة بمدينة الدار البيضاء الأسبوع الماضي، في إطار تنزيل “الجيل الأخضر 2020-2030″، حطّت هذه الورشة الرحال بشمال المملكة لاستئناف الأوراش المتعلقة بمشروع التجميع، من خلال عقد موائد مستديرة، لتناقش خصائص السلاسل الرئيسية على مستوى جهة طنجة الحسيمة، بحضور ممثلي الفيدراليات البيمهنية المعنية والإدارات التابعة لوزارة الفلاحة والمجمَّعين المحتملين من أجل مواكبتهم لإرساء مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد.

تأهيل مشروع التّجميع الفلاحي من الجيل الجديد يجمع مسؤولين ومهنيين في طنجة

وبما أن نظام التجميع الفلاحي يشكل “حلا تنافسيا” يتمحور حول شراكة مربحة لجميع أطراف الإنتاج والتسويق والتصنيع، فإن سعيدة ورزان، مديرة الشراكة والتّجميع الفلاحي بوكالة التنمية الفلاحية، وصفت ورشة اليوم بطنجة بأنها “مهمة” لكونها تساهم في استئناف تأهيل مشروع التّجميع الفلاحي من الجيل الجديد، معتبرة أن “اللقاء بطنجة يشكل، مرة أخرى، فرصة لجمع المجمّعين المحتملين بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة ومع الجمعيات البيمهنيّة والسلاسل التي لها دور أساسي في هذا المشروع”.

وأوضحت وزران، في تصريحها لجريدة جريدة النهار على هامش اللقاء ذاته، أن “الورشة يراد لها أن تؤدي المهمة نفسها التي سبق لها تأديتها بالدار البيضاء؛ وهي أن تكون حلقة للتواصل والتفاعل لأجل تبيئة شروط إرساء مشروع التجميع على أرض الواقع في إطار استراتيجية الجيل الأخضر”، مضيفة أنها “ورشات ستمكن بالضرورة من تبادل الآراء بين الفاعلين والإدارات المتخصصة، لأجل ضمان تسريع وتيرة تنزيلها في الجهتين معا اللتين تتمتّعان بخصائص حيوية”.

تأهيل مشروع التّجميع الفلاحي من الجيل الجديد يجمع مسؤولين ومهنيين في طنجة

واعتبرت المتحدثة عينها أن “الجهتين الحاضنتين للدائرتين السّقويتين للوكوس ودكالة تتميزان بمؤهلات مهمة من حيث السلاسل المتوفرة فيها وأيضا من حيث الموارد البشرية التي ستمكّن التجميع الفلاحي من تحقيق الأهداف المرجوة منه وتأهيل مزاياه العديدة التي ستخول للفلاحين الصّغار تسويق منتوجاتهم في ظروف ملائمة”، وقالت: “ستضمن أيضا التأطير التقني ومواكبة الدولة لمشاريع التجميع الفلاحي عبر وضع الإطار القانوني الجديد، بالإضافة إلى التحفيزات التي تقدّم في هذا الصدد للفاعلين في مجال التّجميع الفلاحي”.

من جهته، قال عزيز البلوطي، المدير الجهوي للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن “تنظيم هذه الورشة يعكس أهميتها التي تحاول أن تخلق صيغا للتحاور والتواصل بين المجمعين، ومختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي وفي قطاع التجميع”، مؤكدا أن “الدولة، متمثلة في الجهات الرسمية المختصة، تبنت مشروع التجميع منذ مخطط “المغرب الأخضر”، حيث بادرت إلى وضع مجموعة من الآليات لتشجيع هذا النوع من التجميع”.

تأهيل مشروع التّجميع الفلاحي من الجيل الجديد يجمع مسؤولين ومهنيين في طنجة

وشدد البلوطي، في تصريحه لجريدة جريدة النهار، على أن “مجهودات الدولة تواصلت لكي يكون هناك تجميع يعطي دفعة قوية للمخططات الفلاحية”، مشيرا إلى أن “ورشة اليوم تعكس هذا التوجه من خلال تبادل مجموعة من الأفكار والتصورات وتداول النقط الإيجابية التي أفضى إليها هذا المشروع”، وأضاف: “ستمنح هذه الورشة الفرصة لفتح النقاش حول التجميع على صعيد كل سلسلة على حدة، على اعتبار أن كل سلسلة لها مزايا خاصة بها.

ولفت المسؤول ذاته الانتباه إلى أن “الموائد المستديرة التي احتضنتها طنجة اليوم ناقشت كذلك مزايا التجميع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ومن جانب التسويق والرفع من سلسلة الإنتاج”، معتبرا أن “هذه الجهود لا تخرج عن الشراكة التي تمكن من تسريع وتيرة التنزيل تأهيل مشروع التجميع الذي ينتمي إلى الجيل الجديد هذه المرة”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى