الأثير: التسعينيات أبهى الفترات .. و”الكوميديا” تبعدني عن شاشات السينما‬

وصف الممثل المغربي محمد الأثير فترة التسعينيات بأزهى وأبهى الفترات التي عاشها في مسيرته الفنية، بعدما ولج التلفزيون المغربي في ثمانينيات القرن الماضي عبر مجموعة من الأعمال؛ فكان دائم الحضور، بالرغم من وجود قناة تلفزيونية وحيدة إلى أن قل ظهوره بدءا من سنة 2011.

وأضاف الأثير، الذي كان يتحدث خلال مروره ضمن برنامج المواجهة FBM الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة ميدي 1 تيفي، أنه لا يلوم أحدا على غيابه عن التلفزيون، مشددا على أن تمركز شركات الإنتاج بالدار البيضاء خلق مشكلا كما أن الأعمال الفنية الحالية أقصت دور الخال والجد والعم.

إعلان الأثير: التسعينيات أبهى الفترات .. و"الكوميديا" تبعدني عن شاشات السينما‬

وأوضح الممثل المغربي أنه ولج الميدان الفني عن حب ولم يكن يهدف إلى الاسترزاق، مؤكدا أنه اختار الوظيفة العمومية في البداية حتى لا يبقى عالة على أسرته ورفض الالتحاق بسلك ضباط الشرطة رغم نجاحه في الاختبار الكتابي من أجل عيون التمثيل.

وشدد ضيف بلال مرميد أن “العمل المسرحي “الدبلوم والدربوكة” تعرض لنقد كبير من قبل من رأوا في العمل تنقيصا من قيمة الدبلومات والشهادات، مبرزا أن فكرة وموضوع المسرحية أصبحا حقيقة اليوم بعدما أضحت” الدربوكة” تعوض الدبلوم، في إشارة إلى توجه العديد من الشباب من حملة الشواهد إلى “البندير” والتمثيل وغير ذلك.

وتعليقا على انتقاله من المسرح الثقافي الذي ميز بداياته إلى مسرح تجاري، أكد الأثير أن الأمر عادي بالنسبة إليه، معتبرا إياه انتقالا من نوع مسرحي إلى نوع آخر بحكم أن الأهم هو رد الفعل الجمهور والتفاعل مع العمل، مستحضرا الإقبال الكبير الذي كان يرافق النوع الثاني من المسرح، واصفا المسرح الثقافي بـ”النخبوي” وغير القادر على الانفتاح على الجمهور الواسع.

وبخصوص مسرحية “حفيد مبروك” المهداة إلى روح الفنان عزيز موهوب، قال ضيف برنامج “المواجهة” إنه اشتغل مقابل 50 درهما لليوم الواحد، مؤكدا أنه من النوع الذي لا يناقش الجانب المادي مستحضرا مشاركته في 15 حلقة من مسلسل لم يشر إلى اسمه مقابل 7 آلاف درهم، وزاد متابعا: “أنا مكنعبيش بطاطا”.

كما عبر الممثل الأثير عن تفاجئه من القطيعة التي منعته من العودة إلى التلفزيون، وأجاب عن هذا الوضع من خلال بيت شعري جاء فيه: “هو السعد كم من وضيع رفع ** فقاتل بسعد وإلا فدع”.

وردا على مشاركاته القليلة في السينما، رمى الأثير بكرة المسؤولية إلى الموزعين والتصنيف أو القالب الجاهز الذي يضعونه فيه واعتباره كوميديا، إلى جانب أمور أخرى متعلقة أساسا بالعلاقات والزمالة والصداقة التي أصبحت مفتاحا للشاشة الفضية.

وأشاد ضيف مرميد بتجربة المخرجين الشباب في المجال المسرحي، مؤكدا أن المسرح المغربي في أيدي أمينة؛ وهو ما تؤكده العديد من التجارب لثلة من الشباب المبدعين.

زر الذهاب إلى الأعلى