أيدت محكمة الاستئناف في لاهاي الحكم الصادر بحق إمام، بعد إدانته بتوجيه تصريحات اعتبرت مسيئة لجماعة معينة. جاء ذلك على خلفية خطاب ألقاه الإمام في مسجد “المدينة” خلال مناسبة عزاء.
وذكرت المحكمة أن الخطاب الصادر عن شخصية دينية مؤثرة لا يمكن اعتباره مجرد تعبير حر عن الرأي، بل يجب أن يتسم بالمسؤولية والدقة نظرًا لتأثيره الكبير على المجتمع المحلي.
وأكدت المحكمة أن الإبقاء على الحكم يعكس موقفًا حازمًا من ضرورة ضبط الخطاب العام، خاصة الصادر عن شخصيات دينية بارزة، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى تبعات خطيرة على السلم الاجتماعي.
وشددت المحكمة على أن اختيار الكلمات بعناية يمثل التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا، لتفادي أي توتر أو انقسام مجتمعي. هذا الحكم يوجه رسالة تحذير لرجال الدين في هولندا، مؤكدًا على أهمية تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
