أمطار تعيد الحياة إلى حقول أقاليم جهة سوس ماسة

حجم الخط:

النهار المغربية – عبد اللطيف بركة

شهدت عدد من أقاليم جهة سوس ماسة منذ صياح اليوم الجمعة 12 دجنبر الجاري، تساقطات مطرية هامة، أنهت صمت السماء بعد فترة جفاف أثقلت الأرض والناس معا.

ففي أكادير وإنزكان آيت ملول وشتوكة آيت باها وتزنيت وتارودانت، سجلت مصالح الأرصاد مقاييس جيدة أعادت الأمل إلى النفوس وروت حقولا عطشى تنتظر الفرج منذ شهور.

وقد استقبل المواطنون هذا الغيث بفرح ظاهر، تُرجم عبر صور وفيديوهات غمرت منصات التواصل الاجتماعي، توثق لعودة المطر وتحتفي بقدومه كضيف كريم طال غيابه.

وانتشرت التعليقات المرحبة بهذه التساقطات التي بعثت الطمأنينة في قلوب الساكنة، بعد تأخرٍ أثار الكثير من القلق حول الموسم الفلاحي الحالي.

وفي الضواحي، كان الفلاحون أكثر من شعر بوقع هذه النعمة، إذ عبر عدد منهم عن ارتياحهم الكبير لهذه الأمطار التي ستنعش مزروعاتهم المهددة بالكساد، وتعيد شيئاً من الحيوية للتربة التي أنهكها الجفاف. ويرى المعنيون أن هذه التساقطات تشكل بداية مبشرة لموسم قد يحمل معه الخير للمنطقة، إذا ما تواصلت الأمطار خلال الأسابيع القادمة.

هكذا عاد المطر، ومعه عاد الأمل… نحو أرضٍ تتنفس من جديد، وساكنة تترقب بغبطة ما سيحمله القادم من أيام.