يشهد المغرب تفاقمًا مقلقًا لظاهرة حفر الآبار العشوائية، في ظل تزايد المخاوف بشأن الوضع المائي الحرج، خاصة في مناطق مثل الحوز وسوس ماسة.
وفقًا لمصادر مطلعة، لم تصدر شرطة المياه التابعة للوكالات المائية تقريرها السنوي بعد حول مخالفات حفر الآبار، ما يثير تساؤلات حول حجم الظاهرة والإجراءات المتخذة.
في السياق ذاته، تشير مصادر محلية إلى أن عمليات الحفر غير القانونية تتم غالبًا في الخفاء، خلال ساعات الليل المتأخرة أو في مناطق نائية، مستغلة الحاجة الماسة للمياه في المناطق القروية. كما تستخدم بعض المقاولات معدات حديثة للحفر دون تراخيص، مما يهدد الفرشات الجوفية.
الملك محمد السادس كان قد دعا إلى تفعيل السياسة الوطنية للماء، مؤكدًا على التدبير المستدام والشفاف للموارد المائية. وطالب مهتمون بالشأن البيئي بتفعيل دور شرطة المياه، وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، وتشديد العقوبات على المخالفين، وتكثيف الحملات التحسيسية.
