تتجه مدينتا سبتة ومليلية المحتلتان نحو الاستثمار في قطاع “القمار الإلكتروني” كبديل اقتصادي بعد “فشل” إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب.
وفقًا لصحيفة “إل باييس”، تعاني الجمارك التجارية التي أعيد فتحها في فبراير الماضي من شبه شلل بسبب القيود المغربية، مما حدّ من التبادل التجاري وجعله غير مربح، وهو ما دفع المدينتين إلى البحث عن بدائل.
وأشارت الصحيفة إلى أن سبتة ومليلية تعوّلان على الاقتصاد الرقمي، وتحديدًا قطاع الألعاب الإلكترونية والمراهنات عبر الإنترنت، الذي لا يتأثر بالعوامل الجغرافية أو السياسية. المدينتان تستحوذان على أكثر من 60% من تراخيص القمار الإلكتروني في إسبانيا.
وتشير البيانات إلى أن سبتة وحدها تستأثر بـ44% من التراخيص على المستوى الوطني، وحققت شركات المراهنات فيها رقم معاملات بلغ 7.5 مليارات يورو في عام 2024، أي ما يمثل 8% من الناتج المحلي الإجمالي للمدينة. مليلية أيضًا تسير في الاتجاه ذاته، وتمتلك 17% من تراخيص القمار الإلكتروني في إسبانيا، وتسعى لتكوين الشباب في هذا المجال لمواجهة البطالة.
وتعزى هذه الخطوة إلى الامتيازات الجبائية التي تقدمها المدينتان، مما شجع الشركات العالمية على الانتقال إليهما. مع ذلك، هناك مخاوف من زيادة معدلات الإدمان والجرائم المرتبطة بالقمار، في ظل تحذيرات من أحزاب محلية.