انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، قضية احتيال جديدة تستهدف المواطنين الباحثين عن شقق سياحية، حيث يقوم محتال بانتحال صفة وسيط عقاري متخصص في كراء وبيع هذه الوحدات.
وفقًا لما صرح به صانع المحتوى المعروف بـ”مول الشكارة” محمد بنيس لجريدة هبة بريس، فإن المحتال يدّعي تواجده في مدينة أكادير، ويقوم باستدراج الضحايا عبر طلب تحويل مبالغ تتراوح بين 700 و800 درهم كعربون لحجز الشقق. يتم تحويل هذه المبالغ إلى حساب بنكي تابع لوكالة في أكادير.
وأشار بنيس إلى أن المحتال يتعمد اختيار مبالغ صغيرة، مما يقلل من احتمالية قيام الضحايا بملاحقته قضائيًا، نظرًا للتكاليف والجهود التي قد تفوق قيمة المبلغ المحوّل. هذا الأمر يشجع على استمرار نشاطه الإجرامي.
في السياق ذاته، عبر عدد من الضحايا عن اكتشافهم أن الحساب الذي حولوا إليه الأموال مرتبط بوكالة بنكية في أكادير، مما يعزز فرضية أن المحتال ينشط من هناك، مستغلاً هذه المعطيات للإفلات من المتابعة. وقد أثارت هذه القضية موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبةً النيابة العامة والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق عاجل في هذه الممارسات.
وطالب رواد المنصات بضرورة الكشف عن هوية المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الضحايا ومنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تثير القلق المتزايد.