تيجانيو دكار يشكرون الملك محمد السادس

تيجانيو دكار يشكرون الملك محمد السادس
حجم الخط:

نظمت تنسيقية التيجانيين بدكار، السبت، الدورة 43 للأيام الثقافية الإسلامية، وهو حدث سنوي ينظم تحت رعاية أمير المؤمنين الملك محمد السادس، والرئاسة الفخرية للرئيس السنغالي ماكي سال.

فتحت الرئاسة الفعلية للخليفة العام سيرين بابكار سي محمد منصور، ممثلا بالسفير السابق الشيخ تيديان سي، تميز الحفل الرسمي لهذا الملتقى الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة وفد مغربي كبير يتكون من سفير المغرب بالسنغال حسن الناصري، ورئيس المجلس المحلي لعلماء النواصر محمد الزياني، وهو أيضا أستاذ بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ورئيس المجلس المحلي لعلماء مكناس حمو أورامو، ورئيس المجلس المحلي لعلماء صفرو محمد وصلو، ورئيس المجلس المحلي لعلماء جهة العيون محمد لوناس، ورئيس المجلس المحلي لعلماء عمالة المحمدية محمد الوكيلي.

ومثل الرئيس ماكي سال في هذا الحفل الذي نظم بساحة الجامع الكبير في دكار، وزير التجارة والاستهلاك والمقاولات الصغيرة والمتوسطة الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبد الكريم فوفانا.

وقد حظي الوفد المغربي، كالعادة، باستقبال حار من لدن عائلة الحاج مالك سي والعائلات الصوفية الأخرى، خاصة من قبل العائلة العمرية وعائلة نياس دو كاولاك.

وفي بداية هذا الحفل، التمس رئيس تنسيقية التيجانيين بدكار، الحاج تيديان غاي، من أعضاء الوفد المغربي، إبلاغ الملك محمد السادس أمير المؤمنين تشكراته الخالصة للعناية السامية والاهتمام الخاص اللذين ما فتئ يحيط بهما التيجانيين بدكار، وكافة الأسر الدينية بالسنغال.

ودعا غاي الحضور إلى رفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ الملك محمدا السادس أمير المؤمنين، ويمن عليه بالصحة وطول العمر، وأن يقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة.

وبهذه المناسبة، أعرب وزير التجارة والاستهلاك والمقاولات الصغيرة والمتوسطة الناطق الرسمي باسم الحكومة، عبدو كريم فوفانا، عن أحر التحيات الأخوية باسم رئيس الدولة ماكي سال للملك أمير المؤمنين لدعمه الدائم لإقامة هذه الأيام الثقافية الإسلامية في دكار.

وقال فوفانا: “نحن سعداء للغاية بهذه العلاقات الوثيقة والمبنية على قيم وتطابق الرؤى حول قضايا عالمية، وللأخوة الدائمة بين البلدين”.

وفي هذا الصدد، أشاد بالدعم المستمر والحضور الدائم للمملكة المغربية في هذا الحدث الديني الهام بالنسبة للمسلمين في السنغال، ولا سيما الطريقة التيجانية، مشيرا إلى أن الأيام الثقافية الإسلامية ظلت مميزة منذ أكثر من 40 سنة بنوعية مشاركة الوفود المغربية.

وأعرب المسؤول السنغالي عن شكره لسفير المغرب بدكار على التزامه وعزمه، تنفيذا للتوجيهات الملكية، على الحفاظ على هذا الإرث الغني والمتميز، المتمثل في العلاقات بين السنغال والمغرب، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ “إرث كبير نابع من السعادة والغنى والأخوة”.

وأشاد الخليفة العام سيرين بابكار سي محمد منصور، في كلمة تليت بالنيابة عنه، بالدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس أمير المؤمنين، وبجهوده الحثيثة ومبادراته المتواصلة للحفاظ على الثوابت الدينية وتوطيد الروابط الروحية المتينة والعلاقات العريقة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، على غرار أسلافه المنعمين.