عمر الرزيني – تطوان
عبّرت ساكنة حي كدية السبع بمدينة تطوان عن استيائها مما وصفته بـ”التهميش المتواصل” الذي يعاني منه الحي منذ سنوات، معتبرة أن وضعية البنية التحتية والخدمات الأساسية لا تليق بمستوى المدينة ولا بكرامة المواطنين.
وفي بيان محلي تداولته الساكنة، جرى التأكيد على ثلاث مطالب رئيسية اعتُبرت “أولوية مستعجلة”، تتمثل في إعادة هيكلة الطرقات، التي تعاني من اهتراء واضح وامتلاء بالحفر، وهو ما يتسبب في صعوبات يومية للتنقل، سواء بالنسبة للتلاميذ في طريقهم نحو المدارس أو بالنسبة لكبار السن والنساء، فضلاً عن عرقلة حركة سيارات الإسعاف في الحالات المستعجلة وإصلاح المقبرة التابعة للحي، التي تعاني (حسب الساكنة) من غياب التنظيم والتسييج والإشراف الملائم، بما لا يراعي حرمة الموتى ولا راحة الزوار.
كما شددت على إحداث ملاعب للقرب لفائدة شباب الحي، معتبرين أن الرياضة وسيلة أساسية للتربية والتنشئة وحماية الناشئة من الانحراف، وأن حرمان الحي من هذه المرافق يكرس التفاوت بين الأحياء.
وحملت الساكنة المسؤولية المباشرة في هذا الوضع إلى قائد الملحقة الإدارية التابعة للحي، باعتباره المعني الأول بشكايات المواطنين، فيما وُجّهت المسؤولية الأكبر لرئيس جماعة تطوان، مصطفى البكوري، لكون الجماعة هي الجهة المسؤولة عن إنجاز مشاريع البنية التحتية والمرافق العمومية. كما طالب السكان عامل عمالة تطوان بضرورة تتبع هذه الملفات وضمان استفادة جميع الأحياء من المشاريع التنموية.
ودعت الساكنة إلى التحرك الجماعي من أجل إيصال صوتها، عبر توقيع عريضة مفصلة بالمطالب وتقديمها رسمياً للجهات المعنية، مؤكدة في الوقت ذاته أن استمرار تجاهل مطالبها سيدفعها إلى أشكال احتجاجية سلمية وحضارية، من وقفات ميدانية إلى التواصل مع وسائل الإعلام.
ويُذكر أن حي كورة د السبع يُعد من الأحياء الشعبية بمدينة تطوان، وتواجه ساكنته منذ سنوات صعوبات متعلقة بالبنية التحتية وغياب بعض المرافق الأساسية، في وقت يطالب فيه السكان بإدماجه في البرامج التنموية الجارية على مستوى المدينة
