من بني انصار إلى مدريد… كيف صنعت صحف إسبانيا قصة وهمية عن شرطي مازال في الخدمة

من بني انصار إلى مدريد… كيف صنعت صحف إسبانيا قصة وهمية عن شرطي مازال في الخدمة
حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

كذبت مصادر موثوقة لجريدة هبة بريس ما نشرته مجموعة من الصحف الإسبانية بشأن المقال المتعلق بالشرطي الموقوف مؤخرًا بمعبر بني انصار، مؤكدة أن المعطيات التي تم الترويج لها غير دقيقة وتفتقد للمصداقية.

الصحف الإسبانية كانت قد نشرت أخبارًا تفيد بأن الشخص الموقوف لم يعد ينتمي إلى سلك الشرطة منذ ما يزيد عن عشرين سنة، وهو ما نفته مصادرنا بشكل قطعي، معتبرة أن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة لتضليل الرأي العام والتشويش على حقيقة الملف.

وبحسب المعطيات الدقيقة التي حصلت عليها هبة بريس، فإن المعني بالأمر لا يزال يزاول مهامه بشكل عادي داخل جهاز الحرس المدني الإسباني (Guardia Civil)، ولم يغادر سلك الأمن كما ادّعت بعض المنابر الإعلامية.

المصادر نفسها أوضحت أن الشرطي يحمل اسم خوصي لويس (José Luis)، ويزاول عمله في صفوف الحرس المدني بصفة قانونية، مشيرة إلى أن بطاقة انخراطه الرسمية كشرطي مازالت سارية المفعول.

وتؤكد الوثائق المتوفرة أن صلاحية بطاقة الشرطي المذكور ستنتهي فقط بتاريخ 14 شتنبر 2028، ما يفند جميع المزاعم التي تحدثت عن انقطاعه عن العمل الأمني منذ عقدين.

هذا التناقض في المعطيات بين ما نشرته بعض الصحف الإسبانية وبين الحقائق المؤكدة، يطرح تساؤلات جدية حول خلفيات ودوافع نشر مثل هذه الأخبار غير الصحيحة، خصوصًا وأنها تتزامن مع أحداث حساسة مرتبطة بمعبر بني انصار.

ويرى متتبعون أن تضارب الأخبار حول وضعية الشرطي خوصي لويس يعكس محاولات بعض الجهات الإعلامية الإسبانية لتوجيه الرأي العام وإخفاء معطيات أساسية قد تكون مرتبطة بملابسات التوقيف.

وتبقى هبة بريس، من موقعها الإعلامي، حريصة على تقديم المعطيات الدقيقة والموثوقة للرأي العام، مع التزامها بفضح كل أشكال التضليل الإعلامي التي تستهدف العلاقة بين المغرب وإسبانيا، أو التي تسعى إلى المس بمصداقية الأجهزة الأمنية على جانبي الحدود.