تعزز العرض الصحي بمدينة آسفي بافتتاح منشأة صحية جديدة تحت اسم “مصحة التخصصات آسفي”، تابعة لمجموعة “أكديطال”، والتي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع، وتقديم إضافة نوعية في هذا المجال، في ظل ما يشهده الإقليم من خصاص على مستوى القطاع العمومي.
وقد أشرف على تدشين هذه المنشأة، الأولى من نوعها بالمدينة، الثلاثاء، عامل إقليم آسفي الحسين شينان، رفقة الدكتور رشدي طالب الرئيس المدير العام لمجموعة “أكديطال”، والكاتب العام لعمالة الإقليم أولعيد لمسافر، والدكتور بن عبد الرزاق مدير المصحة الجديدة.
وأوضح الدكتور رشدي طالب الرئيس المدير العام لمجموعة “أكديطال”، في تصريح أمام الصحافة، أن افتتاح مصحة التخصصات آسفي، التي تعد أول مؤسسة صحية من هذا الحجم بالإقليم، تندرج في إطار سعي مجموعة أكديطال إلى توفير عرض صحي يتميز بالجودة والقرب.
وقال الدكتور رشدي طالب، إن مصحة التخصصات آسفي، تصل قدرتها الإيوائية حوالي 100 سرير، ستمكن من مضاعفة العرض المحلي للأسرة الاستشفائية، الموجودة تحت تدبير الوحدات الصحية التابعة للقطاع الخاص بنسبة 2.3 مرة (73 سرير للوحدات الأربعة بمدينة أسفي)، مع توفير خدمات وتجهيزات القرب لفائدة سكان الإقليم، الذين كانوا من قبل يضطرون للتنقل للمدن الكبرى لتلقي العلاجات الطبية. وتضم مصحة التخصصات آسفي، أول مركز لطب القلب التدخلي على صعيد الجهة (Cardiologie Interventionnelle)، مجهز بأقسام تقنية من الجيل الأخير، بالإضافة إلى قاعة للقسطرة القلبية وقاعة لاختبار الجهد.
كما تم كذلك إدماج مركز علاج الأورام آسفي، وهو الأول من نوعه على صعيد الجهة، داخل مصحة التخصصات آسفي، وهو متخصص في التكفل بتشخيص وعلاج أمراض السرطان، ويحتوي على 13 أريكة للعلاج الكيماوي، و9 أسرة استشفائية، ومصلحتين (2) للعلاج الإشعاعي مجهزتين بمُسَرِّع من الجيل الأخير لضمان سلامة وجودة العلاجات وجهاز مقياس الجرعة الإشعاعية (Scanner Dosimétrique).
وأشار الرئيس المدير العام لمجموعة “أكديطال” أن مصحة التخصصات آسفي، تغطي مجموعة واسعة من التخصصات الطبية والجراحية، وعلى غرار باقي البنيات الصحية التي طورتها المجموعة، تم تزويدها بتجهيزات عالية المستوى من الجيل الأخير لعلاج جميع أنواع الأمراض، كما تضم المؤسسة الاستشفائية الجديدة 7 أقسام للجراحة تتوفر على تجهيزات فائقة الحداثة، من بينها قاعتين للفحص بالتنظير الداخلي (Endoscopie) ووحدتين تقنيتين للولادة (UTA). كما تتوفر مصحة التخصصات آسفي على قطب إنعاش مهم يشمل 9 مراكز للإنعاش متعددة الوظائف مطابقة للمعايير الدولية و5 حاضنات لإنعاش حديثي الولادة، بالإضافة إلى وجود وحدة للعناية المركزة متعددة التخصصات والموجهة كذلك لأمراض القلب بطاقة إيوائية تصل إلى 16 سريرا.
وأعلن الدكتور رشدي طالب، أن مصحة التخصصات آسفي، المصممة وفق المعايير الدولية الأكثر صرامة، من حيث السلامة الصحية الاستشفائية ومن حيث تجويد مسار المريض، على مصلحة للمستعجلات لاستقبال الحالات الحرجة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، مع حضور مستمر في عين المكان لأطباء الإنعاش والمستعجلات.
وأضاف أن المصحة الجيدة بآسفي، تتوفر على مختبر للتحاليل الطبية ومركز شامل للفحص بالأشعة (التصوير بالرنين المغناطيس (IRM)، الماسح الضوئي (Scanner)، والفحص العادي بالأشعة (Radio Standard) ، والتصوير بالموجات فوق الصوتية (Échographie)، وتصوير الثدي بالأشعة (Mammographie)، بهدف تجويد مسار المريض وتسريع عملية تشخيص الأمراض والتكفل بها.
واستحضر المدير العام مسألة أثمنة الاستشفاء، موضحا أنها لا تخرج عن نطاق ما هو معمول به في باقي المصحات الخاصة، غير أن الحرص الأكبر للمجموعة، حسب قوله، هو تقديم خدمات طبية للمريض في أحسن الظروف وبمعايير دولية ومتطورة.
ويعتبر افتتاح هذه المصحة السادس من نوعه لمجموعة أكديطال خلال السنة 2022، ليرتفع عدد المؤسسات الاستشفائية التي تديرها مجموعة أكديطال إلى 15 في المغرب، مسجلا بذلك فعالية ونجاعة إستراتيجية المجموعة التنموية الهادفة إلى تغطية التراب الوطني من خلال إنشاء بنيات تحتية صحية عالية المستوى وفق أرفع المعايير الدولية.
