“مبتورو الأطراف” يتوهجون في مصر

"مبتورو الأطراف" يتوهجون في مصر
حجم الخط:

تميز كبير يحققه أبطال مغاربة من ذوي الإعاقة؛ فاليوم تشارك بعثة لألعاب القوى في منافسات “بطولة العالم للبارا”، المقامة حاليا في اليابان، ناهيك عن مشاركة الفريق المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف في بطولة كأس أمم إفريقيا التي تقام بمصر.

وعلى الرغم من أن الأضواء لا تسلط عليهم، ولا يتمتعون بالزخم نفسه الذي قد يحظى به الأسوياء، إلا أن الرياضيين ذوي الإعاقة يبذلون الجهود الكبرى لرفع الراية المغربية، وخير مثال على ذلك تميز الفريق المغربي لكرة القدم لمبتوري الأطراف خلال أول مباراة لهم، اليوم الاثنين، ضمن بطولة كأس أمم إفريقيا، إذ استطاعوا التغلب على الفريق الأوغندي بـ9-0، كما فاز محسن شغاع، عميد المنتخب، بجائزة أفضل لاعب في المباراة.

"مبتورو الأطراف" يتوهجون في مصر

ويأمل هؤلاء الرياضيون في التفاتة أكبر من قبل القائمين على المجال الرياضي. وفي هذا الإطار، قال عثمان نجمي، مدرب منتخب كرة القدم لمبتوري الأطراف، إن “هذه ثاني مشاركة لنا في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد أول مشاركة سنة 2021 بدولة تنزانيا، التي كانت مؤهلة إلى كأس العالم 2022، والتي حصلنا خلالها على المركز الخامس”.

وأضاف نجمي ضمن تصريح لجريدة النهار: “نحن الآن في إطار استمرارية المنتخب وتجديد الدماء، كانت لدينا آخر مشاركة في الألعاب البارا إفريقيا في غانا في شتنبر الماضي، وكلنا عزم أن نتوج بكأس بطولة إفريقيا التي تقام بمصر الآن وأن نحمل الكأس إلى بلدنا وإلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرياضي الأول في البلاد”.

"مبتورو الأطراف" يتوهجون في مصر

وبخصوص أول مقابلة خاضها الفريق المغربي اليوم أمام المنتخب الأوغندي، قال المدرب: “كان هناك اكتساح وسيطرة خلال أطوار المقابلة، ما مكننا من الانتصار بتسعة أهداف لصفر. هذا الانتصار بهذه الأهداف الكثيرة سيعطينا إن شاء الله دفعة قوية لإتمام باقي لقاءات البطولة على أفضل وجه، ولم لا التتويج بالبطولة، خاصة أن لنا لاعبين مميزين يمكنهم تحقيق الشيء الكثير”.

وعن طموحات الفريق والرغبة في التفاتة أكبر، عبر نجمي عن استحقاق اللاعبين في حالة تأهلهم منح التتويج أو دعما ماديا، وقال: “تركيزنا اليوم هو على المباريات، ومن الأكيد أنه في حالة التتويج سترى الوزارة الوصية أن الأبطال يستحقون؛ فرغم البتر هم فاعلون أساسيون شأنهم شأن الأسوياء ويستحقون كل خير، خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي يبذلونها”.

"مبتورو الأطراف" يتوهجون في مصر

واعتبر المتحدث لجريدة النهار أن “هؤلاء اللاعبين يستحقون منحا تمكنهم من مسايرة المستوى المعيشي، خصوصا وأن جميع اللاعبين بسطاء من عائلات متواضعة”، موردا: “هم أبطال في أعيننا وفي أعين جميع المغاربة، وإن شاء الله الظفر باللقب سيمكنهم من صدى كبير في البلاد وتكون التفاتة قوية لهذه الفئة وهذا النوع من كرة القدم”.