الجامعات تستقبل الطلبة في الدخول المقبل بمسالك جديدة وتغييرات عديدة

الجامعات تستقبل الطلبة في الدخول المقبل بمسالك جديدة وتغييرات عديدة
حجم الخط:

تستقبل الجامعات المغربية في الدخول المقبل (2023 -2024) الطلبة الجدد بمسالك جديدة وعدة تغييرات، والتي كانت موضوع مذكرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وجهت ساعات بعد مصادقة المجلس الحكومي على مشروع المرسوم المتعلق بتحديد اختصاص هذه المؤسسات التعليمية، وأسلاك الدراسات العليا، وكذا الشهادات الوطنية المطابقة.

وتضمنت المذكرة، التي اطلعت عليها “الصحراء المغربية”، توجيهات بخصوص الهندسة البيداغوجية الجديدة التي سيجري اعتمادها انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل، وذلك إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، لا سيما في محوره الاستراتيجي المتعلق بالتميز الأكاديمي، والذي يروم إجراء إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج يهدف الرفع من مردودية سلك الإجازة، وتحسين التكوينات.
وجاء فيها أن الهندسة البيداغوجية الجديدة ترتكز على ثلاثة حقول تشمل 29 جذعا مشتركا، وتضم مسالك وطنية مشتركة موزعة على جميع الجامعات.
ويتعلق الأمر، حسب مضمون المذكرة الموجهة إلى رؤساء المؤسسات الجامعية ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومديري مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي العمومية والخاصة، بجامعات الآداب والعلوم الإنسانية (19 جذعا وطنيا مشتركا)، والعلوم القانونية والاقتصادية والتدبير (06 جذوع وطنية مشتركة)، والعلوم والتقنيات (04 جذوع وطنية مشتركة).
وبالإضافة إلى هذه المسالك، جرى إحداث أخرى وطنية مفتوحة لمجموع الحاصلين على شهادة الباكالوريا على الصعيد الوطني، وذلك حسب المقاعد المتوفرة.
وأكد عبد اللطيف الميراوي على أن الوزارة، ومن أجال تحقيق التوازن في توزيع عرض التعليم العالي بين مختلف الجهات والأقاليم، وبناء على لوائح المسالك الدراسية الجديدة المفتوحة بمختلف الحقول المعرفية، علمت على تحيين وتدقيق روافد مختلف الجامعات برسم الدخول الجامعي المقبل.
كما دعا الميراوي، في المذكرة، إلى الالتزام بتواريخ ومدد التسجيل لتيسير هذه العملية أمام الطلبة الجدد، وذلك وفق الأجندة المحددة.
وشدد المسؤول الحكومي على تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل “تعميم ونشر كل المعلومات المتعلقة بشروط وإجراءات التسجيل بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح على حاملي شهادة الباكلوريا، وتحيين العرض التكويني الخاص بكل جامعة على بواباتها الإلكترونية، بالإضافة إلى اعتماد منصات رقمية لتيسير تسجيل الطلبة الجدد، وإعلان كل جامعة عن الجذوع الوطنية المشتركة والمسالك التي تضمها، وكذا المسالك الوطنية التي توفرها المؤسسات الجامعية التابعة لها بسلك الإجازة، وتحديد مؤسسة التسجيل في حالة وجود أكثر من مؤسسة توفر نفس الجذوع والمسالك في جامعة واحدة”.
وذكر الميراوي، في توجيهه، بأن الخارطة الجامعية للموسم المقبل تشمل جميع حاملي شهادة الباكلوريا، وذلك حسب مسالك الإجازة التي توفرها المؤسسات ذات الولوج المفتوح التابعة لكل جامعة، وبناء على العمالات والإقاليم التي حصل فيها التلاميذ على شهادة الباكالوريا، أخذا بعين الاعتبار التقسيم الجهوي.
وفيما يخص التلاميذ حاملي شهادة الباكالوريا من الثانوية العسكرية الملكية، بكل من القنيطرة وإفران، فدعا الميراوي رؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية إلى اتخاذ كافة التدابير لتسجيلهم بهذه المؤسسات التي تشمل روافدها عمالة أو إقليم مقر سكنى عائلة الراغبة أو الراغب في التسجيل، وذلك طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية 1600/12821 الصادرة بتاريخ فاتح يونيو 2001.