الاجهاد المائي.. عمدة الدارالبيضاء تدق ناقوس الخطر

الاجهاد المائي.. عمدة الدارالبيضاء تدق ناقوس الخطر
حجم الخط:

دقت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، ناقوس الخطر، بشأن الوضع المائي بالعاصمة الاقتصادية، وقالت، صباح اليوم الأربعاء، خلال انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير، إن السدين اللذين يمدان المدينة بالماء الصالح للشرب انخفضت نسبة حقينتهما بطريقة مخيفة، ويتعلق الأمر بسدس ويرغان والمسيرة.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن سد المسيرة انخفضت حقينته إلى 0,57 في المائة، وهو “مؤشر خطير”، وفق تعبيرها، موضحة أن حقينة سد المسيرة لا تتجاوز حاليا 15 مليون متر مكعب، في الوقت الذي يستهلك سكان الدار البيضاء أزيد من 200 مليون متر مكعب سنويا.
وكان محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، أصدر منذ 4 أسابيع، قرارا عامليا يقضي بترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، يُمنع بموجبه نشاط الحمامات خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، إلى جانب منع نشاط محلات غسل السيارات والمركبات خلال الأيام نفسها مع منع استعمال الماء الصالح للشرب في هذه العملية. 
وتشهد مدينة الدار البيضاء على غرار عدد من جهات المملكة، شحا ملحوظا في المياه، بسبب الجفاف الذي تعيشه البلد منذ 5 سنوات متتالية، مما دفع نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إلى الإعلان عن اللجوء إلى خفض صبيب الماء الشروب في عدد من المناطق من أجل عقلنة استعماله.
ويعتبر مشروع محطة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء ـ سطات، من أبرز توصيات المخطط التوجيهي لتهيئة الموارد المائية غير الاعتيادية لتلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب خلال السنوات المقبلة.
وكان نزار بركة قد أكد أن مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء – سطات سينطلق خلال 2024.
ويرتقب أن تبلغ سعة المرحلة الأولى من المحطة المذكورة 200 مليون متر مكعب، بينما ستصل سعتها النهائية 300 مليون متر مكعب سنة 2030، منها 250 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب و50 مليون متر مكعب لسقي الأراضي الفلاحية، بحسب ورقة تقنية حول المشروع.