مراكش .. مؤتمر دولي يستعرض التجارب الناجحة في طب الإدمان والعلاجات النفسية

مراكش .. مؤتمر دولي يستعرض التجارب الناجحة في طب الإدمان والعلاجات النفسية
حجم الخط:

ينكب ثلة من الخبراء والباحثين المغاربة والأجانب، خلال المؤتمر العالمي الـ25 للجمعية الدولية لطب الإدمان، الذي تختتم أشغاله، السبت 04 أكتوبر الجاري بمراكش، على مناقشة مجموعة من المحاور التي تخص الإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى العلاجات الجديدة والنفسية وجميع البرامج الوقائية وتلك التي تخص بعض الفئات من المدمنين كالمرأة والطفل، ودراسة الطرق الجديدة التي توفر خيارات علاجية مبتكرة لمواجهة مرض الإدمان والوقاية منه.

ويشكل هذا الحدث العلمي، المنظم بشراكة مع الجمعية المغربية لطب الإدمان على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “تحسين الرعاية والتعاطف في مجال الإدمان: 25 سنة من تسليط الضوء والآفاق”، فرصة للتواصل مع الخبراء والمهنيين من جميع أنحاء العالم العاملين في مجال طب الإدمان، وتقاسم التجارب الناجحة في المجال.

كما تشكل هذه التظاهرة العلمية، التي تميزت بحضور أكثر من 550 مشاركا يمثلون 50 بلدا من جميع أنحاء العالم، مناسبة للمشاركين للاطلاع على تطور الأبحاث في هذا المجال بشكل كبير على مدى العقود الماضية، واكتشاف طرق جديدة الكفيلة بتوفير خيارات علاجية مبتكرة لمواجهة مرض الادمان.

وحسب فاطمة العمري رئيسة الجمعية المغربية لطب الإدمان، فإن البرنامج العلمي لهذه التظاهرة تضمن محاضرات وندوات وورشات عمل ولقاءات مفتوحة لتطوير طرق حديثة لمساعدة المدمنين للتغلب على هذا المرض المزمن، الذي يفتك بالأسرة والمجتمع.

من جانبه، أوضح حمد الغافري الرئيس المنتخب للجمعية الدولية لطب الإدمان، أن الهدف من هذا المؤتمر هو تقديم أفضل ما وصل إليه العلم في هذا المجال، والاستفادة من الخبرات والتجارب في مجال العلاج داخل المستشفيات والسجون والمنشآت الإصلاحية، مشيرا الى أن أهمية هذه التظاهرة تكمن في حضور كفاءات محلية وأجنبية لتقاسم التجارب خاصة في مجال الإدمان السلوكي والنتائج المبنية على أساس البحث العلمي، وطرق علاج الإدمان المتخصصة والقائمة على الأدلة.

وسبق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب، أن كشف عن المخاطر المتزايدة التي يسببها الإدمان في المجتمع، داعيا إلى الاعتراف بالإدمان، سواء باستخدام مواد مخدرة أو ممارسة إدمانية، بوصفه “مرضا يتطلب علاجا”، وقابلا من الناحية القانونية للتكفل به من طرف هيئات الضمان والتأمين الصحي والحماية الاجتماعية.

وكشف أحمد شامي رئيس هذه المؤسسة الاستشارية، عن نتائج عدد من البحوث والدراسات الميدانية التي تم إنجازها حول الإدمان في المغرب في السنوات الأخيرة، لافتا إلى وجود أكثر من 6 ملايين من المدخنين، 500 ألف منهم أقل من 18 سنة، وحوالي 18500 شخص يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.

يشار إلى أن الجمعية الدولية لطب الإدمان تأسست في عام 1998، وهي جمعية دولية للأطباء الملتزمين بتطوير المعرفة في مجال طب الإدمان على المخدرات، لاسيما من خلال الاعتراف بالأطباء في جميع أنحاء العالم الذين لديهم دور رئيسي في تعزيز مصداقية دور الطبيب. أما الجمعية المغربية لطب الإدمان فأنشئت في سنة 2014، وهي جمعية علمية رائدة في مجال الإدمان. وتجمع لأول مرة في المغرب جميع المهنيين العاملين في مجال الإدمان من أطباء نفسيين ومعالجين نفسيين وأخصائيي الإدمان.