انطلقت بمدينة فاس، فعاليات يوم دراسي لمناقشة مستقبل قطاع الصناعة التقليدية في ظل التحديات التي تفرضها المكننة، مع الحفاظ على الهوية التراثية للحرف الأصيلة.
وشارك في هذا اللقاء مسؤولون مؤسساتيون ومهنيون وأكاديميون وبرلمانيون، مؤكدين أن القطاع يمر بمرحلة دقيقة تتطلب نقاشًا مسؤولًا حول سبل التوفيق بين التطور التكنولوجي والحفاظ على الطابع اليدوي الأصيل.
وفي هذا الإطار، أوضح موحى الريش، مدير المحافظة على التراث والابتكار والإنعاش بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، أن المكننة أصبحت واقعًا يفرض نفسه، لكن يجب تأطيره بضوابط ومعايير لحماية الهوية التراثية والمهارات اليدوية، مشيرًا إلى تبني الدولة لنهج استباقي يرتكز على تثمين المنتجات التقليدية وتطوير علامات الجودة.
ويهدف اليوم الدراسي إلى بلورة رؤية مشتركة تؤطر استعمال المكننة في القطاع، من خلال تشخيص واقعها وتحديد آثارها، وصولًا إلى توصيات عملية تدعم الصانع التقليدي وتحقق تنمية مستدامة، مع الحفاظ على التراث الثقافي.
