يعتزم النائب الفرنسي غيوم بيغو، عن حزب التجمع الوطني، تقديم مشروع قرار برلماني لإلغاء اتفاقيات 1968 بين فرنسا والجزائر، خلال جلسة 30 أكتوبر الجاري.
ويهدف المشروع إلى إدانة الاتفاقيات التي تنظم إقامة العمال الجزائريين في فرنسا، والتي اعتبرها تقرير برلماني حديث “مكلفة” وتستنزف ميزانية الدولة الفرنسية، معتبرا إياها بمثابة “عبء اجتماعي وإداري”.
يقود المبادرة بيغو بدعم من إريك سيوتي، رئيس حزب اتحاد اليمين من أجل الجمهورية، الحليف السياسي للتجمع الوطني. وتهدف الاتفاقية الموقعة قبل أكثر من ستين عامًا إلى تنظيم إقامة العمال الجزائريين في فرنسا بعد الاستقلال، ومنحتهم تسهيلات استثنائية في الإقامة والعمل ولمّ شمل الأسر، وهي امتيازات يرى اليمين الفرنسي أنها أصبحت غير منصفة.
يُذكر أن الاتفاقية ترتبط تاريخيًا باتفاقيات إيفيان لعام 1962، وقد خضعت لتعديلات عدة، آخرها عام 2001. ويثير الجدل المتجدد حولها نقاشًا واسعًا في فرنسا، وسط تحذيرات من أزمة دبلوماسية مع الجزائر.
