الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تفتح تحقيقاً في تدبير المحطة الطرقية بأزرو

الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تفتح تحقيقاً في تدبير المحطة الطرقية بأزرو
حجم الخط:

النهار المغربية- ع.محياوي

في خطوة مفاجئة، حلت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة أزرو، خلال الأيام الأخيرة، بالمحطة الطرقية، وذلك في إطار تحقيق أولي يروم الكشف عن الجهة التي تتولى فعلياً تدبير هذا المرفق الحيوي وكيفية استخلاص مداخيله.

وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الزيارة الميدانية غير المعلنة تأتي في ظل تزايد الحديث محلياً عن اختلالات مالية وتجاوزات إدارية محتملة، ما أثار تساؤلات عديدة حول شفافية تسيير المرفق ووجهة العائدات المالية المرتبطة به، خاصة بعد حل مجموعة الجماعات “الأطلس” سنة 2019، التي كانت تشرف على تدبير المحطة في السابق.

منذ ذلك الحين، يضيف ذات المصدر، ظل الوضع المالي للمحطة الطرقية ومداخيل محلاتها التجارية يلفه الغموض، في وقت تشير فيه بعض المعطيات إلى أن الشركة التي تدير حالياً شؤون المحطة هي نفسها التي تتولى تدبير المحطة الطرقية بمدينة مكناس، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الجهتين ومدى قانونية هذا التدبير المشترك.

التحقيق، الذي لا يزال في مراحله الأولى، مرشح لكشف معطيات جديدة في الأيام المقبلة، قد تميط اللثام عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتدبير واحد من أهم المرافق الحيوية بمدينة أزرو، والذي يشكل شرياناً رئيسياً لحركة النقل بالمنطقة.

ويبقى الرأي العام المحلي يترقب نتائج هذا التحقيق بفارغ الصبر، أملاً في توضيح المسؤوليات وكشف أي تجاوزات محتملة قد تكون وراء الوضع الغامض الذي تعرفه المحطة منذ سنوات.