مكسيكو.. توقيع مذكرة تفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية

مكسيكو.. توقيع مذكرة تفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية
حجم الخط:

النهار المغربية

تم، مساء أمس الثلاثاء بمكسيكو، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية، تروم تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي وتبادل الخبرات بين المغرب والمكسيك في مجال الإدارة العمومية.

ووقعت هذه المذكرة كل من المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، ورئيس المعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية، لويس ميغيل مارتينيث أنثوريس، وذلك بحضور سفير المملكة بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار.

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت بياز أن توقيع هذه المذكرة يفتح آفاقا جديدة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجالات التكوين المستمر والبحث التطبيقي والتطوير الإداري، بما يعزز من قدرات الأطر العمومية في البلدين، وذلك في إطار تعزيز التعاون جنوب–جنوب القائم على التضامن وتقاسم المعرفة والخبرة.

وتابعت أن هذه الشراكة تمثل نموذجا ملموسا للتعاون الأكاديمي بين مؤسستين تجمعهما القيم ذاتها في تكوين النخب الإدارية والنهوض بالحكامة الجيدة، كما تعبر عن التزام المؤسستين المغربية والمكسيكية بخدمة الصالح العام، من خلال الاستثمار في الموارد البشرية وتكوين أطر قادرة على رفع تحديات التحول الإداري والرقمي، مؤكدة أن هذا التعاون يجسد إرادة البلدين في جعل الإدارة أداة للتنمية الشاملة والمواطنة الفاعلة.

وشددت على أن مذكرة التفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية ستكون نموذجا لتعاون مستدام، يجسد القيم الإنسانية والمهنية التي تجمع المغرب والمكسيك، ويعزز جسور التفاهم الأكاديمي والثقافي بين المؤسستين.

من جانبه، نوه رئيس المعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية، في كلمة مماثلة، بتوقيع هذه المذكرة مع مؤسسة مغربية “تتمتع بمكانة مرموقة في مجال تكوين النخب الإدارية”، مؤكدا أن “هذا التعاون يشكل فرصة ثمينة لتبادل المعرفة والخبرة في خدمة الإدارة العمومية في البلدين.

وأوضح أنثوريس أن مذكرة التفاهم تندرج في إطار سعي المعهد الوطني للإدارة العمومية في المكسيك لتعزيز شراكاته مع مؤسسات وطنية ودولية عبر العالم، لاسيما بعد أن استعاد حضوره ضمن الهيئات العالمية الفاعلة في ميدان الإدارة، من بينها الجمعية الدولية للمعاهد والمدارس الإدارية، التي تعقد مؤتمرها السنوي لسنة 2025 حاليا في مكسيكو.

وأضاف أن المعهد يشكل منذ تأسيسه مختبرا لإنتاج المعرفة ونشر الثقافة الإدارية في المكسيك والعالم، ويسعى إلى الإسهام بفعالية في تحسين أداء الموظف العمومي وخدمة المجتمع، مبرزا أن “التعاون مع المدرسة الوطنية العليا للإدارة بالمغرب ينسجم تماما مع هذا التوجه الأكاديمي العالمي ويمنح بعدا جديدا للانفتاح جنوب–جنوب”.

من جهته، أكد سفير المغرب بمكسيكو، في كلمته، أن توقيع هذه المذكرة يمثل محطة جديدة في مسار التعاون الأكاديمي بين المغرب والمكسيك، ويعكس العزم المشترك على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة أكبر في مجال تكوين الأطر وتعزيز الكفاءات الإدارية.

وأبرز اللبار أن هذه الخطوة تأتي لتتوج سلسلة من الاتفاقيات التي تم توقيعها في السنوات الأخيرة بين مؤسسات مغربية ومكسيكية مرموقة، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين وأهمية التعاون الأكاديمي جنوب–جنوب بالنسبة للبلدين.

وأضاف السفير أن الرهان اليوم يتمثل في توظيف هذا الرصيد المعرفي المشترك لخدمة التنمية وتعزيز الحكامة الجيدة في البلدين.

وجرى توقيع مذكرة التفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة والمعهد الوطني المكسيكي للإدارة العمومية، خلال حفل بمقر إقامة سفير المغرب بالمكسيك، بحضور عدد من السفراء الأجانب المعتمدين ومسؤولين مكسيكيين وشخصيات أكاديمية، على الخصوص.