هبة بريس – شفيق عنوري
أعلن عدد متزايد من الأعضاء السابقين في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، دعمهم لخطة المغرب للحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء، مطالبين المجتمع الدولي بالاعتراف بها كمسار نحو السلام والكرامة.
تأكد هذا الدعم المتزايد، عبر تدخل ممثلي منظمة “صحراويون من أجل السلام”، التي تضم أعضاء سابقين في “البوليساريو”، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالبوا بكسر ما وصفوه بـ”الشعارات الجامدة والتطرف” الذي أبقى آلاف الصحراويين في مخيمات تندوف لعقود تحت إشراف الجزائر.
وقال أحمد باريك الله، السكرتير الأول للمنظمة التي تأسست في أبريل سنة 2020 لتمثل الصحراويين الرافضين لأطروحة الانفصال: “نحن لسنا صوت البوليساريو، ولا صوت المغرب، ولا أي دولة مجاورة. نحن صحراويون تعبنا من الحرب والمنفى، ونطمح لمستقبل يسوده السلام”.
وأشار باريك الله إلى أن كبار السن بين الصحراويين يتطلعون للعودة إلى ديارهم، والشباب يرفضون المنفى الموروث، فيما تتمنى الأمهات تربية أطفالهن بسلام في أرضهن الجنوبية المغربية.
من جهته، قدم محمد شريف، رئيس العلاقات الخارجية لـ”صحراويون من أجل السلام”، مقترحاً لنظام حكم خاص تحت السيادة المغربية يشمل برلماناً منتخباً محلياً، ومجلس شيوخ، وقضاءً مستقلاً، وقوات أمن إقليمية.
وأكد شريف أن هذا الإطار يمكن أن يمهد الطريق للمصالحة والتنمية، ويتيح للصحراويين المحتجزين قسراً في الأراضي الجزائرية استعادة كرامتهم والمشاركة في تحديد مستقبلهم.
