أقدمت السلطات الأمنية بتازة على فتح تحقيق في جريمة بشعة راحت ضحيتها فتاة قاصر تعرضت للاغتصاب، ثم أُجبرت على الزواج من مغتصبها، قبل أن يتعرض وجهها للتشويه بوحشية من طرفه بعد الطلاق.
تفاصيل الجريمة، كما رواها مصدر أمني، تُشير إلى أن الفتاة، التي لم تُكشف هويتها، تعرضت لاغتصاب، قبل أن تُجبر على الزواج من مغتصبها تحت ضغط اجتماعي، في محاولة لـ”ستر الفضيحة”. وقد استمر زواجها القصير وسط عنف جسدي ومعنوي كبير، مما دفعها إلى طلب الطلاق.
لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ قام زوجها السابق بالاعتداء عليها بشكل وحشي بسلاح أبيض، مُسبباً لها جروحاً غائرة في وجهها ويديها، مما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد خلف هذا الاعتداء صدمة واسعة في صفوف الرأي العام المحلي والوطني.
وتأتي هذه الجريمة لتُعيد فتح النقاش حول ظاهرة تزويج القاصرات، والثغرات القانونية التي تُسهّل مثل هذه الجرائم، إضافة إلى غياب آليات حماية فعالة للضحايا، حيث يتحول المجتمع والقانون في بعض الأحيان إلى أدوات ضغط إضافية على الضحايا بدل أن يكونوا سنداً لهن. وتعمل السلطات حاليا على استكمال التحقيق لكشف جميع ملابسات القضية وتقديم الجاني للعدالة.