زيجات صناع المحتوى المغاربة: عرضٌ للجمهور أم لعبة رقمية؟

زيجات صناع المحتوى المغاربة: عرضٌ للجمهور أم لعبة رقمية؟
حجم الخط:

شهدت السنوات الأخيرة تحولاً في مفهوم الزواج بالفضاء المغاربي، إذ انتقل من كونه مناسبة خاصة إلى مادة خام لإنتاج محتوى رقمي وجذب المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي. لم يعد الأمر يقتصر على مشاركة الحياة اليومية، بل امتد ليشمل عرض تفاصيل الحياة الزوجية كاملة، من حفلات الزفاف إلى شهر العسل، وحتى الخلافات الزوجية، كأحداث مسلسلات متواصلة. في المغرب على سبيل المثال، يتم بث تفاصيل الزيجات مباشرة عبر منصات مثل “إنستغرام” و”يوتيوب”، لتحويل كل لحظة إلى محتوى قابل للاستغلال، بغض النظر عن الكشف عن الخصوصيات.

انتقلت هذه الظاهرة لتشمل دول المغرب العربي ككل، بظهور زيجات بين مؤثرين من جنسيات مختلفة، تُقدم على أنها قصص حب استثنائية، قبل أن تتحول في كثير من الأحيان إلى صراعات علنية تُبث أمام ملايين المتابعين. لكن، يبدو أن الجمهور المغربي بات أكثر وعياً، فبينما ينجذب البعض إلى هذه الفرجة الافتراضية، يبرز آخرون بنقدٍ لاذع، معتبرين أن هذا العرض لا يمثل الواقع، وأن ما يُعرض ليس إلا لعبة رقمية هدفها الأساسي جذب الانتباه.