كشفت معطيات المندوبية السامية للتخطيط ضمن نتائج الإحصاء العام لسنة 2024، عن تصدر جماعة أفسو قائمة الجماعات القروية بإقليم الناظور من حيث نسبة الفقر، مسجلة 26.2 في المائة. وتُعد هذه النسبة الأعلى على مستوى الإقليم، مما يثير نقاشاً حول العدالة الاجتماعية والتنمية الترابية. وحلت جماعة حاسي بركان في المرتبة الثانية بنسبة 19.6 في المائة، تليها أولاد داود الزخانين (15.1 في المائة)، بني وكيل أولاد امحند (13.2 في المائة)، وأركمان (13.1 في المائة). وسجلت جماعات البركانيين (11.4 في المائة) وتيزطوطين (9.6 في المائة) نسباً أقل. أما باقي الجماعات، فقد تراوحت نسب الفقر بها بين 5 و 10 في المائة، مع تسجيل أدنى نسبة في جماعة بني بويفرور (5.7 في المائة).
وتُبرز هذه النتائج تفاوتات مجالية كبيرة داخل إقليم الناظور، حيث تتجاوز نسبة الفقر 20 في المائة في بعض الجماعات، بينما تقل عن 8 في المائة في جماعات أخرى. ويرى مراقبون ضرورة تعجيل وتيرة البرامج الاجتماعية والتنموية، مع مراعاة خصوصيات كل جماعة، لا سيما تلك التي تعاني من معدلات فقر مرتفعة. ويؤكد خبراء ضرورة إعادة توجيه الاستثمارات العمومية نحو قطاعات واعدة كالفلاحة التضامنية، والسياحة الإيكولوجية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بهدف خلق فرص عمل ودخل مستدام، وتقليص الفوارق بين الجماعات، وتحسين ظروف عيش السكان.