هبة بريس ـ الرباط
أوضح المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في جواب كتابي على سؤال برلماني، أن اختيار مدينة الرباط لاحتضان معرض الكتاب لم يكن اعتباطيا، بل استند إلى مجموعة من المعطيات الموضوعية.
وأبرز الوزير أن نجاح النسخة الأولى من المعرض في العاصمة أعاد الثقة لهذا الحدث الثقافي الكبير، حيث ساهم في مصالحة المعرض مع جمهوره، بعد أن كان يعاني في دورات سابقة من تراجع في الإقبال والتفاعل.
وأشار بنسعيد إلى أن تنظيم المعرض بالرباط رفع من جاذبيته الدولية، إذ أصبح وجهة لعدد متزايد من العارضين والفاعلين الثقافيين من مختلف دول العالم، كما ساعد هذا النجاح على تعزيز صورة المغرب كفضاء للتنوع الثقافي والتبادل الفكري، وهو ما انعكس إيجابا على مكانة المعرض في خريطة الفعاليات الثقافية الإقليمية والدولية.
وأضاف الوزير أن المعرض في صيغته الجديدة لم يعد مجرد سوق للكتاب، بل تحول إلى عيد ثقافي للمغاربة، يجمع بين الأدب والفكر والفنون والحوارات الفكرية، ومن هنا، فإن استمرار تنظيمه بالرباط يعكس رغبة في ترسيخ هذا النجاح والبناء عليه، ليصبح حدثا ثقافيا وطنيا يليق بصورة المغرب وثرائه الحضاري.