كشفت صحيفة إنديبينديينتي الإسبانية عن تحويل حفل زفاف موسى أزغنغان، الملقب بـ”موسى الريفي”، بمدينة أزغنغان يوم 13 غشت الماضي، إلى قضية أمنية دولية، حيث فتحت أجهزة أمن أوروبية تحقيقات موسعة حول ما بات يُعرف إعلامياً بـ”عرس المخدرات”. وقد تميز الحفل بمظاهر استعراض ثروة ونفوذ غير اعتيادية.
وذكر المصدر ذاته أن المئات حضروا الحفل، بينهم رجال أعمال ومسؤولون محليون، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في عالم التهريب من هولندا وفرنسا وإسبانيا ودبي. كما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حضور وجوه مطلوبة دولياً، من بينها عناصر من شبكة Mocro Maffia الهولندية، و”عصابة البلقان”، و”إل يييو” الإسباني، وكريم بويخرشان المبحوث عنه من طرف القضاء الهولندي. وقد دفع هذا الحضور اللافت الشرطة الأوروبية إلى التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية، بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر استخباراتية لتتبع تحركات المشاركين داخل المغرب وخارجه، مع التركيز على الروابط بين الشبكات العابرة للحدود وبعض الجهات المحلية، وتحليل صور وفيديوهات الحفل للكشف عن مستوى الحماية التي يحظى بها موسى وأباطرة المخدرات المرتبطون به. وتشير الصحيفة إلى امتداد تداعيات هذه الأنشطة لإسبانيا، خاصة منطقة الأندلس وميناء الجزيرة الخضراء، اللذين يمثلان منفذين رئيسيين لتهريب المخدرات إلى أوروبا، حيث ترتبط حوالي 75% من قضايا محكمة قادس بجرائم المخدرات والجريمة المنظمة. وتميز الحفل بسيارات فارهة بلا لوحات، وإطلاق نار، ورشق أوراق مالية، ومأدبة بحرية فاخرة، مما جعل الصحيفة تعتبره رسالة عن رمزية القوة والتمكين في عالم التهريب، وليس مجرد مناسبة عائلية.