شهدت الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة، أخطاءً بروتوكولية لفتت أنظار وسائل الإعلام العالمية وأثارت جدلاً واسعاً.
وجاءت الزيارة، التي جرت يوم الأربعاء 17 سبتمبر، لتشمل مراسم استقبال ملكية في قلعة وندسور. وبدأت الحفاوة بتأخير وصول مروحية “مارين ون” التي أقلّت ترامب وزوجته ميلانيا إلى الساعة 12:14 ظهراً، أي بعد 12 دقيقة من وصول الملك تشارلز وزوجته كاميلا، وتأخر الرئيس عن الموعد المخطط 21 دقيقة، ما أثار تساؤلات حول الالتزام بالمواعيد في المراسم الرسمية الدقيقة التوقيت.
خلال استعراض حرس الشرف الملكي، تقدم ترامب أمام الملك أثناء حديثه مع المقدم غرين، ما أعاد إلى الأذهان حادثة 2019 مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، حين اتُهم بانتهاك البروتوكول. كما رصدت الكاميرات قيام ترامب بوضع يده خلف ظهر الملك أكثر من مرة، والربت على كتفه أثناء صعودهما للمنصة لمتابعة الاستعراض العسكري.*
Ok you can go now, the grown ups need to talk 😂 Cammy is no joke 😂😂😂 pic.twitter.com/g9jaMqrdvx
— SK 💃🏾🕺 (@Rimmesfk) September 17, 2025
ويعتبر الملك تشارلز أكثر مرونة في اللقاءات العامة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك المصافحة بالقبضة أو الإيماءات الودية مع الزعماء العالميين، لكن هذه اللمسات الجسدية تُعد خروجاً عن الأعراف الملكية الصارمة التي تحدد بدقة كيفية التعامل مع أفراد العائلة المالكة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها ترامب بتجاوز الأعراف الملكية، إذ تعود الذاكرة إلى زيارته الأولى عام 2019، عندما عانق الملكة إليزابيث الثانية في حركة غير معتادة لم يُعلق عليها قصر باكنغهام رسمياً، لكنها اعتُبرت حينها مخالفة للتقاليد.
وعلى الرغم من الأخطاء البروتوكولية، توفر هذه الزيارة الثانية للرئيس الأمريكي فرصة مهمة لحكومة رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن ولندن، في ظل الاهتمام الإعلامي الكبير بالمراسم الملكية والتفاصيل الدقيقة للزيارة.