الركراكي: غياب زياش تقني وبدني

أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، أنه قد يمنح الفرصة للاعبين آخرين أمام زامبيا خارج الديار، في حال ضمان التأهل رسميا إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، في المباراة التي ستجمع “أسود الأطلس” بلاعبي النيجر، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، ضمن تصفيات “مونديال 2026”.

وقال الركراكي، في الندوة الصحافية التي عقدها الخميس للكشف عن قائمة “أسود الأطلس”، إن “المباريات الإفريقية صعبة دائما، ومنتخب زامبيا لن يكون خصما سهلا على أرضه. لعبنا لقاءات عديدة خارج المغرب، ونحن نُدرك جيدا تحديات هذه المواجهات؛ لكن أولا علينا التفكير في الفوز على النيجر بالرباط”.

إعلان الركراكي: غياب زياش تقني وبدني

وتحدث الناخب الوطني عن التحديات التي تواجهها “كتيبته” على مستوى خط الدفاع، مؤكدا وجود بعض المشاكل التي يعمل الطاقم التقني على معالجتها، مع الاعتماد على لاعبين يمارسون في أعلى المستويات.

وأضاف المتحدث نفسه: “صحيح أننا واجهنا مشاكل في الدفاع؛ لكن نشتغل عليها. لدينا أسماء تلعب في أندية كبرى، ونثق في قدرتهم على التطور”.

وفي سياق متصل، كشف الركراكي أن عمر الهلالي ليس مدافعا أوسط وإنما يشغل مركز الظهير الأيمن؛ وهو ما يجعل توظيفه في قلب الدفاع أمرا صعبا في الوقت الحالي، مشددا على أنه يمتلك لاعبين يمارسون على أعلى مستوى في هذا المركز.

أما بخصوص اللاعبين المصابين، فأكد مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم أن عبد الصمد الزلزولي ونصير مزراوي وسفيان رحيمي يعانون من إصابات. وقال: “مزراوي أصيب مجددا خلال التحضيرات، الإصابة نفسها التي كان يعاني منها في يونيو. تواصلنا مع مانشستر يونايتد، وسيبدأ التدريبات نهاية الأسبوع، ونأمل أن يعود بقوة”.

وتابع المتحدث عينه: “الزلزولي بدوره مصاب، والأمر نفسه بالنسبة للاعب سفيان رحيمي الذي ستبعده الإصابة عن الملاعب لحوالي أربعة أسابيع”.

كما تطرق الركراكي إلى سبب غياب حكيم زياش عن اللائحة الحالية، موضحا أن الأمر لا يتعلق بأي خلاف؛ بل يعود إلى غياب الجاهزية التقنية والبدنية، نتيجة عدم توقيعه لأي نادٍ حتى الآن.

وأكد أن زياش كان ضمن القائمة الموسعة، في إشارة إلى استمرار ثقته في اللاعب. وأضاف: “ليست هناك أي مشاكل مع زياش، نحن ننتظر فقط أن يجد فريقا يعود من خلاله إلى المنافسة، لأنه لاعب مهم في المنتخب، ومتى كان جاهزا، فالباب مفتوح”.

كما أشار مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم إلى رغبة بعض اللاعبين في تغيير أنديتهم؛ مثل بلال الخنوس الذي يسعى لمغادرة ليستر سيتي، وعز الدين أوناحي الذي يتطلع إلى الخروج من مارسيليا، حيث قال: “أتمنى أن يحسموا مستقبلهم قبل نهاية المركاتو، لأن استقرارهم مهم جدا في هذه المرحلة الحساسة من مسيرتهم”.

وأضاف الناخب الوطني أن اختيارات اللاعبين في هذه الفترة حاسمة، نظرا لما ينتظرهم من مواعيد كبيرة؛ على رأسها كأس إفريقيا التي ستُقام بالمغرب، ونهائيات كأس العالم في حال التأهل، قائلا: “المرحلة المقبلة مهمة جدا، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية. هناك تنافس كبير، والفرصة ستكون متاحة للجميع”.

وفيما يخص محمد إحتارين، قال الركراكي إنه تواصل معه منذ سنة، حين كان بدون فريق، ووجه إليه نصيحة مباشرة: “قلت له إنك ما زلت صغيرا، اشتغل على نفسك، وإذا عدت للتألق فالباب مفتوح دائما أمامك”.

كما لم يُخفِ “قائد كتيبة الأسود” إعجابه بموهبة أيوب بوعدي، معتبرا إياه من الأسماء الواعدة التي يُنتظر أن تلتحق بالمنتخب مستقبلا: “بوعدي لاعب موهوب وصغير السن، نتابعه عن كثب ونتمنى أن ينضم للمنتخب في الوقت المناسب”.

واختتم الركراكي حديثه بالتأكيد على أن مباراة النيجر ستكون مفتاح التأهل، مضيفا أنه في حال ضمان بطاقة العبور، سيتم منح الفرصة لوجوه جديدة في مواجهة زامبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى