حذّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من فشل خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في غزة، قائلاً إنه فقد الثقة بقدرة نتنياهو على تحقيق “نصر حاسم”.
وجاءت تصريحاته بعد أيام من موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغّر على توسيع العملية العسكرية في القطاع، بما يشمل التحضير للسيطرة على مدينة غزة وإجلاء المدنيين منها.
سموتريتش، وهو من أبرز أعضاء الائتلاف الحاكم ومن التيار اليميني المتشدد، اتهم نتنياهو بالتراجع عن وعوده بـ”الذهاب حتى النهاية” وانتقد ترك الباب مفتوحاً أمام صفقة تبادل جزئية مع حركة حماس. وأكد أن الخطة الحالية لا تستهدف حسم الصراع بل الضغط للتوصل إلى اتفاق جزئي حول الأسرى، مشيراً إلى امتلاكه خطة بديلة “سريعة وحاسمة” لم يكشف تفاصيلها.
حلفاء سموتريتش في أقصى اليمين يدعمون إعادة احتلال كامل قطاع غزة وتهجير سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة إلى دول أخرى، مع إعادة المستوطنات الإسرائيلية
. ورغم تهديدات بعض نواب حزبه بإعادة النظر في البقاء داخل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة، يستبعد محللون سياسيون إجراء انتخابات في المدى القريب في ظل تراجع شعبية أحزاب الائتلاف.
الخطة العسكرية الموسّعة، التي قد تؤجل حتى أكتوبر لاستدعاء قوات احتياط وتجهيز البنية التحتية للمساعدات الإنسانية، تواجه انتقادات من قادة الجيش خشية إنهاك القوات وتعريض حياة نحو 50 من الرهائن الإسرائيليين للخطر.
كما حذّرت تسع دول غربية والاتحاد الأوروبي من أن القرار قد يزيد تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويخالف القانون الدولي.
