
ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي جديد
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم “حزب أميركا”، في خطوة مفاجئة تأتي في خضم تصاعد الجدل حول مشروع قانون الميزانية الذي أقرّته الإدارة الأميركية، وتدهور العلاقة بين ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب.
وجاء الإعلان عبر شبكة “إكس”، المملوكة لماسك، حيث كتب: “اليوم، تم تأسيس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم”، مشيرًا إلى أن حزبه يسعى لمواجهة ما وصفه بـ”النظام السياسي القائم على الهدر والفساد”.
وكان ماسك، الذي عُرف بدعمه العلني لترامب خلال انتخابات 2024، قد أعرب في الأيام الأخيرة عن معارضته الشديدة لمشروع قانون الميزانية الجديد، لا سيما ما يتصل منه بزيادة الدين العام. وربط بين تمرير المشروع وتأسيس حزبه الجديد، وهو ما نفّذه فعليًا عقب صدور القانون.
ويُعد إيلون ماسك أحد أبرز رجال الأعمال في الولايات المتحدة، ويترأس عدة شركات تقنية كبرى، منها “تيسلا” و”سبيس إكس”. ورغم دوره الفاعل في النقاشات العامة، لا يسمح له الدستور الأميركي بالترشح للرئاسة، بسبب كونه مولودًا في جنوب إفريقيا.
تأسيس “حزب أميركا” جاء عقب إطلاق ماسك استطلاعًا للرأي على شبكته الاجتماعية في الرابع من يوليو، بالتزامن مع العيد الوطني الأميركي، سأل فيه متابعيه عمّا إذا كانوا يؤيدون إنشاء حزب جديد. وقد أظهرت النتائج أن نحو 65% من بين 1.2 مليون مشارك أيّدوا الفكرة، ما اعتبره ماسك تفويضًا شعبيًا للمضي قدمًا.
ولم يحدّد ماسك حتى الآن تفاصيل برنامج الحزب أو هويته السياسية، لكن تصريحاته الأخيرة تشير إلى نية في تقديم بديل للحزبين التقليديين، الجمهوري والديمقراطي. وفي هذا السياق، كتب: “نحن لا نعيش في ديمقراطية، بل في نظام الحزب الواحد عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يزداد فيه النقاش السياسي الأميركي حدةً، قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويرى مراقبون أن الحزب الجديد قد يشكل تحديًا للتركيبة الحزبية التقليدية، في حال نجح في استقطاب قاعدة جماهيرية واسعة.
من جانبه، لم يصدر أي تعليق فوري من دونالد ترامب أو فريقه بشأن إعلان ماسك، رغم أن الرجلين دخلا في خلاف علني في مايو الماضي، بعدما كان ماسك قد تولّى رئاسة لجنة حكومية مكلفة بالكفاءة والإنفاق خلال فترة حملة ترامب الرئاسية.