مستور: منفتح على العودة لـ”الأسود”

خرج اللاعب المغربي هاشم مستور عن صمته بعد غياب، من خلال حوار طويل خصّ به صحيفة La Gazzetta dello Sport الإيطالية، تحدث فيه عن مساره الكروي المتعثر وطموحه إلى العودة إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب، متحدثًا عن الماضي والضغط والإيمان، ولم يُخفِ رغبته في حمل قميص المنتخب المغربي مجددًا أو حتى قميص المنتخب الإيطالي.

وأكد مستور أنه مرّ بمرحلة صعبة على المستوى النفسي، فَقَدَ خلالها حافز اللعب، قبل أن يعيد اكتشاف ذاته، كما قال، من خلال التجربة التي يخوضها حاليًا في دوري الدرجة الثالثة الإيطالية مع فريق فيرتوس فيرونا.

إعلان مستور: منفتح على العودة لـ"الأسود"

وعلق اللاعب المغربي على وضعه الحالي قائلًا: “في الماضي، فقدت الابتسامة ومتعة لعب كرة القدم… لكنني استعدتهما.. اليوم، لا أحتاج إلى أن أبحث عن شيء، فقط أن أكون نفسي”.

واسترجع اللاعب واحدة من أشهر محطاته، حين شارك في إعلان دعائي عالمي مع النجم البرازيلي نيمار وهو في سن الـ16، قائلًا: “نعم، التقيت بقدوتي. لقد كانت لحظة رائعة وسأعيدها ألف مرة”.

وبخصوص تجربته القاسية بعد سنوات من التهميش والضغط، علّق مستور: “لقد قيل لي إنني لن ألعب مجددًا.. حاولوا تجريدي من شغفي لكرة القدم، وهذا أمر لا يُغتفر. لا أحد له الحق في أن يسلب منك شغفك”.

واعترف مستور بأن غيابه الطويل لم يكن سببه فقط اختيارات رياضية خاطئة، بل أيضًا طريقة التعامل معه من طرف محيطه الرياضي، قائلًا: “لم أجد مدربًا سمح لي بإظهار موهبتي. طُلب مني أن ألعب بلمستين فقط.. لم تكن هناك مساحة لأُعبّر عن إمكانياتي. أنا الآن أكثر نضجًا، أتكلم أقل، أعمل أكثر، وكل ما مررت به أفادني. لم أعد أبحث عن الظهور بل عن التوازن”.

وعن أهدافه المستقبلية، أوضح مستور أنه لم يفقد الطموح في العودة إلى أعلى المستويات، مؤكدًا: “هدفي العودة إلى السيري أ، ولعب دوري الأبطال، والمشاركة في كأس العالم.. هذا ما أستيقظ لأجله كل صباح”.

وحول إمكانية عودته لتمثيل المنتخب المغربي، أو حتى الظهور بقميص “الأتزوري”، قال بوضوح: “أنا إيطالي مغربي، وأنا منفتح على كل شيء”.

وبخصوص جانبه الديني، أكد مستور أن التزامه ساعده على تجاوز مرحلة الانهيار النفسي التي مر بها، قائلًا: “مررت بلحظات صعبة، والإيمان ساعدني على فهم أن كل ما يحدث هو جزء من المسار.. حتى ما يبدو ضدك، قد يكون لصالحك”.

واعتبر اللاعب المغربي أن تقييم الناس له كان في كثير من الأحيان ظالمًا، خاصة فيما يتعلق بنضجه أو التزامه، معلقًا: “ما آذاني أكثر هو أن يُقال إنني بدون عقل.. الحقيقة أنني كنت أبحث فقط عن فرصة للعب بطريقتي”.

وختم مستور حديثه برسالة تعبّر عن تمسكه بحلمه رغم المسار المعقد الذي مر به، قائلًا: “أريد أن أتذكر كلاعب وُلد مرتين في كرة القدم. لا توجد صعوبات لا يمكن تجاوزها، ولا حلم مستحيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى