شرعت مدينة وجدة في اتخاذ أول خطوة تتعلق بمبادرة تدبير تكاثر الكلاب الضالة، وذلك من خلال إطلاقها أمس الخميس، عملية واسعة لإخصاء هذه الحيوانات للحد من تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار، وهي جزء من اتفاقية تطويق الكلاب الضالة في المغرب، الموقعة في 2019.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور بدر تناشري الوزاني رئيس مجلس النقابة الوطنية للأطباء البيطريين في المغرب في اتصال مع “الصحراء المغربية” إن “مدينة وجدة بدأت حملة الـ (TNR) والتي تسمح باصطياد الكلاب الضالة لتعقيمها عن طريق عملية جراحية، ثم تلقيحها ضد داء السعار، وأيضا علاجها من الطفيليات، ثم وضع حلقة تميزها قبل إعادتها إلى بيئتها، وسيعمل أطباء بيطريون خواص على تنفيذ هذه العملية ورعاية هذه الحيوانات قبل نقلها إلى مستوصف مخصص لإخضاعها لفترة النقاهة”.
ومن جهتها، أعلنت الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة عن تجنيد مواردها البشرية المتمثلة في أزيد من 2000 طبيب بيطري من المشتغلين في القطاع الخاص وكذا الأساتذة الباحثين والبياطرة العاملين بالمصالح المركزية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والجماعات الترابية بكل جهات المملكة، ووضعهم رهن إشارة السلطات للاستفادة من خبرتهم العلمية وتجاربهم الميدانية.
كما أعلنت الهيئة في بلاغ لها توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، استعدادها للعمل مع كل الفاعلين في المجتمع المدني المهتمين بمعالجة هذه الظاهرة في إطار تنزيل مفهوم “صحة واحدة” أو “onehealth “.
ويذكر أن وزارة الداخلية ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة وقعوا اتفاقية مشتركة “TNR” سنة 2019، تهم تطويق ظاهرة الكلاب الضالة عبر جمعها وتعقيمها وعلاجها ضد الطفيليات وخاصة المسؤولة على أمراض الأكياس المائية وتلقيحها ضد داء السعار، إلى جانب وضع حلقة تميزها قبل ارجاعها على مكانها الأصلي، ما سيحد من توالدها ومن خطرها على المواطنين والحيوانات الأخرى.
