متخصصون في الأوبئة يحذرون من ازدواجية الإصابة بالزكام وكورونا في الشتاء

متخصصون في الأوبئة يحذرون من ازدواجية الإصابة بالزكام وكورونا في الشتاء
حجم الخط:

نبهت مصادر طبية متخصصة في الأمراض الوبائية والتعفنية إلى السيناريو المحتمل لارتفاع عدد الحالات الإيجابية للإصابة بفيروس كوفيد19 في المغرب، ما بين نهاية شهر أكتوبر وبداية نونبر المقبلين، قد تتراوح بين 150 و200 حالة يوميا، في بداياتها قبل ذروتها التي قد تفوق تلك الأعداد.

وتحدثت المصادر عن إمكانية تجدد هذه الموجة الوبائية في المغرب بفارق زمني يفوق 4 أسابيع ويصل إلى شهرين، عن السيناريو المحتمل تسجيله في أوروبا مع قرب موسم انتشار الأنفلونزا الفصلية الذي يودي بحياة عدد من الأشخاص في وضعية صحية هشة، إلا أنه يمكن تفادي حدة الموجة في المغرب بالعودة إلى التدابير الاحترازية ضد الفيروس لتجنب ارتفاع نسبة ملء أسرة الإنعاش وتوالي الإصابات بالمضاعفات الخطيرة للمرض التي تؤدي بـ10 في المائة منهم داخل أقسام الإنعاش.
وعللت المصادر توقعات حدوث تغييرات وبائية على مستوى انتشار كوفيد، بقرب موعد انتشار فيروسات الأنفلونزا الفصلية، أو ما يعرف بالزكام في المغرب، والذي تزيد حالات الإصابة به في فصل الشتاء، موازاة مع استمرار انتشار فيروس «أوميكرون» وتوقع ظهور متحورات جديدة له، في المستقبل، إذ يسعى إلى تجديد ميكانيزمات تصديه للمناعة الطبيعية والتلقيحية ليضمن لنفسه البقاء، تضيف المصادر. 
ولتفادي الآثار السلبية لهذه الوضعية، شددت المصادر على ضرورة تسريع وتيرة التلقيح ضد كوفيد 19، والزيادة في عدد السكان الملقحين بشكل كامل، لبلوغ المناعة الجماعية سريعا، أخذا بعين الاعتبار أن 80 في المائة من وفيات الموجة الرابعة لانتشار أوميكرون، تعود لمرضى لم يخضعوا للتلقيح ضد كوفيد19، 24 في المائة تفوق أعمارهم 60 سنة، أخذوا الحقنات الثلاث دون الحقنة المعززة، تضيف المصادر.
أما السيناريو الثاني للموجة الخامسة لكوفيد، فيسير في اتجاه عدم تسجيل إصابات خطيرة أو حرجة بالعدوى التي تتطلب الاستشفاء في أقسام العناية المركزة أو الإنعاش، ما قد يجعل عدد الوفيات محدودا دون أن يصل إلى مستويات فتك عالية، شريطة ارتفاع مستوى الإقبال على التلقيح بالحقنات الثلاث، وبالحقنة الرابعة المعززة، ما بين شتنبر وأكتوبر، لا سيما في صفوف الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة والمصابين بأمراض مزمنة وبأمراض مناعية. 
كما ألحت المصادر على أهمية التمنيع ضد فيروس الأنفلونزا الفصلية، لا سيما لدى الفئات التي تعاني هشاشة صحية، لتجنب العدوى المزدوجة بالزكام وكوفيد19، إذ يشكلان معا عامل خطر على التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، تمس في آن واحد الجهاز التنفسي العلوي والعميق، الشي الذي قد يتطلب تدخلا طبيا لمساعدة المصابين على التنفس وعلاج الالتهابات التي تمس المسالك التنفسية.