تفاعلا مع النقاش المثار حول تسجيل الطلبة القدامى الحاصلين على شهادة البكالوريا، طالبت منظمة بدائل للطفولة والشباب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بـ “حذف كل العراقيل الإدارية الظاهرة والخفية بالجامعات والكليات، التي تحرم الطلبة القدامى من الاستفادة من حقهم الدستوري المرتبط بالعودة للدراسات العليا”.
وأوضحت المنظمة في بلاغ توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، أنه ينبغي على الوزارة الوصية “الخروج من المنطقة الرمادية التي تشجع عمداء الكليات على استغلال هذا الموقف الضبابي، وتوجيه مذكرة وزارية واضحة البنود لكافة رؤساء الجامعات بالتعامل مع كل الحاصلين على شهادة البكالوريا مهما كان سنة إصدارها على قدم المساواة”.
وأضافت أنه يجب تشجيع المواطنين مهما بلغ سنهم، على الانخراط في مجتمع المعرفة، والبحث عن بدائل حقيقية لتصالح الجامعات مع المجتمع عبر خلق مسالك خاصة بالمتقدمين في السن في الحصول على شواهد جامعية وإن كانت شرفية، مضيفة أنه ينبغي تشجيع الدراسة الليلية وسلك تقنيات التفويج لتفادي الاكتظاظ.
وأشار المصد ذاته إلى أنه يجب إدراج البكالوريا القديمة في كل البرامج البيداغوجية والسماح للحاصلين عليها وفق الشروط والمساطر المتبعة على التسجيل في الكليات والمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، إلى جانب مراجعة أدوار الجامعة ومجالسها الإدارية، وجعلها مؤسسات أكثر انفتاحا على المجتمع تشجيعا للتجاوب مع العلم، وتحقيق مجتمع المعرفة الذي يسعى إلى تطبيقه مخرجات النموذج التنموي الجديد.
ويذكر أنه سبق وأطلق نشطاء مغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة رقمية واسعة تحت عنوان “الباكالوريا لا تموت”، معتبرين أن “شهادة غير قابلة للتقادم، ولا تنتهي صلاحيتها بعد مرور سنة أو سنتين من الحصول عليها”.
