نددت المنظمة المغربية لحقوق الانسان فرع القنيطرة بما أسماه بـ “سياسة الاستخفاف” بصحة وسلامة ساكنة مدينة القنيطرة بسبب ظاهرة الغبار الأسود.
وأكد مكتب الفرع، في بلاغ توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه، أنه “يعتزم خوض مجموعة من الخطوات التحسيسية والنضالية حول ظاهرة الغبار الأسود، المنبعث من مداخن محطة حرارية لتوليد الكهرباء”، بحيث سينظم بهذا الخصوص ندوة علمية لتسليط الضوء على خطورة الظاهرة على صحة الانسان والبيئة.
وأوضح البلاغ أنه “من أجل سد الخصاص الذي أحدثه اغلاق المحطتين الحراريتين “تهدارت” و”عين مظهر” بسبب ندرة الغاز الطبيعي على الصعيد الدولي، التجأ المسؤولون إلى إعادة تشغيل المحطة الحرارية بالقنيطرة التي تستعمل الفيول والفحم الحجري، وهما الطاقتان الأحفوريتان الملوثان للبيئة بشكل خطير، واللتان تم الاستغناء عليهما سابقا لفائدة الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة، ذلك على حساب صحة المواطن”.
وأشار إلى أن “صحة المواطن من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المصادق عليه أيضا من طرف المملكة المغربية، ناهيك عن الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالبيئة والتي صادقت عليها المملكة واستضافت بشأنها مؤتمرا دوليا.
كما ثمن المكتب انخراط المغرب الرسمي في الترافع على بيئة نظيفة من خلال خفض الانبعاثات الحرارية تكريسا للجيل الثالث من حقوق الانسان، مذكر بأنه يتابع تطورات هذا الملف عن كتب مند بداية 2014.
