لجنة وزارية تحل بجماعة “كتاوة” للتحقيق في تدمير موقع للنقوش الصخرية

لجنة وزارية تحل بجماعة "كتاوة" للتحقيق في تدمير موقع للنقوش الصخرية
حجم الخط:

علمت “الصحراء المغربية” أن لجنة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حلت، أمس الاثنين، بالجماعة القروية كتاوة، بزاكورة، لمعاينة الموقع الصخري “واخيرا”، الذي تعرض لأعمال “تدمير وتخريب”.

وتتكون اللجنة من أحمد أوموس مدير المركز الوطني للتراث الصخري، وعمر بنسعيد المدير الجهوي للثقافة بجهة درعة تافيلالت ومسؤول عن المحافظة الجهوية للتراث، إضافة إلى السلطات المحلية.
وصرحت مصادر مطلعة للجريدة أن اللجنة المختلطة ذات مهام إدارية وتقنية ستعمل على إعداد تقرير مفصل لتشخيص وضعية الموقع الصخري “واخيرا” من أجل إجراء خبرة معمقة وتحديد الوضعية السابقة والوضع الراهن للموقع لتقييم حجم الأضرار التي تعرض لها، وبناء على الخبرة والتوصيات ستتخذ مصالح الوزارة إجراءات وقرارات للحفاظ على الموقع الصخري. وأمرت اللجنة بضرورة توقيف الأشغال في الموقع في انتظار دراسة توصيات التقرير. 
وكان الموقع تعرض لتخريب جزئي غير متعمد من طرف فلاح خلال عملية استصلاح أرضه الزراعية التي يستغلها منذ حوالي خمس سنوات، وأكدت مصادر من مكان الحادث في تصريح لـ “الصحراء المغربية” أن الفلاح عمل على تنقيل وإزاحة بعض الأحجار ولم يكن يعلم بقيمتها، وبكون الموقع مصنفا ضمن التراث الصخري منذ اكتشافه سنة 1975 نظرا لغياب أي سياج أو علامة تشوير، كما أنه لم يتلق أي تنبيه من السلطات أو أية جهة أخرى.

وسبق للمرصد الوطني للتراث الثقافي وهيئات حقوقية أخرى أن أصدرت بيانا للرأي العام تندد من خلاله بما وصفته “تدمير” موقع النقوش الصخرية “واخير” المسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية.
وأفاد البلاغ الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية واستعمال الآليات الثقيلة من أجل شق المسالك وإعداد الحقل وحفر الحوض المائي، تسبب في كسر وتدمير وطمر الغالبية العظمى من نقوش الموقع، التي كان عددها يقدر بحوالي مائتين.
وحسب نص البلاغ، فقد شمل التدمير أيضا تمركزات لأدوات حجرية تغطي معظم فترات ما قبل التاريخ، وتتميز هذه النقوش بقيمتها الأثرية والجمالية والتراثية.