قرر المجلس الجماعي لمراكش، خلال جلسته العادية الاولى برسم دورة أكتوبر، تأجيل المصادقة على ثلاث نقط أثارت جدلا قانونيا وماليا وسياسيا بدعوى عدم جاهزيتها.
ويتعلق الامر بمناقشة والبث في قرار نزع الملكية وفتح طرق عمومية بمنطقة المرس”بالدوار الجديد (دوار الظلام) بحي سيدي يوسف بن علي، جذبت اهتمام المستشارين الجماعيين وأثارت نقاشا حادا في كواليس المجلس.
وحظيت النقط المؤجلة، باهتمام بعض المهتمين بالشأن المحلي وعدد من الفاعلين الجمعويين الذين حضروا بكثافة لمتابعة أشغال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر لمعرفة القرار الذي سيتخذه المجلس بشأن هذه النقط، كما أثارت جدلا واسعا بين المنتخبين خاصة وأن مشاريع عقارية عديدة تتواجد في هذه المنطقة المعنية بقرار نزع الملكية ولا تجد منافذ لها.
وتبعا لبرنامج هذه الدورة، تداول المجلس خلال الجلسة في شأن قبول عريضة مقدمة من جمعية مسرح أرلكان بخصوص موضوع تسمية الفضاءات الثقافية بمراكش بأسماء فنانين ومثقفين، كما تداول المجلس في شأن عريضة أخرى من جمعية أفوس بابا للفنون في موضوع حماية التراث اللامادي لمدينة مراكش، وناقش 16 نقطة ضمن جدول الأعمال، تمت المصادقة بالإجماع على 13 نقطة منها،
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن أصحاب المشاريع العقارية الذين استفادوا منها عبر لجنة الاستثناءات، هم الملزمون بشق هذه الطرق على نفقاتهم الخاصة وليس على حساب مالية المجلس الجماعي، لأنهم هم المستفيدون من هذه المشاريع في إطار لجنة الإستثناءات، وبالتالي هم من سيستفيد من الرفع من قيمة عقاراتهم في حالة ما إذا تم فك العزلة عليها عبر هذه الطرقات، والتي لا شك ستكلف الملايير من السنتيمات.
