عجلت الأمطار الأخيرة التي تساقطت، الثلاثاء والأربعاء، بمدينة فاس ومناطق مجاورة بالجهة، إلى لجوء السلطات المسؤولة عن الشأن المحلي بالمدينة لإتخاذ التدابير والإحتياطات الضرورية لتصريف المياه تجنبا لوقوع الفيضانات.
وتدخلت المصالح الجماعية ومصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، في مجموعة من الأحياء والشوارع والأزقة لتصريف المياه بعد أن غمرت الأمطار هذه الأماكن، الشيء الذي تسبب في عرقلة السير والجولان طيلة مدة تساقط الأمطار.
وتدخلت المصالح الجماعية، بحسب مصادر الجريدة، لإيواء بعض الأسر المتضررة من تساقط الأمطار التي كانت تقطن بمنازل صفيحية بمقاطعة زواغة، لإيوائهم بشكل مؤقت إلى حين إيجاد حل لإعادة إسكانهم نهائيا.
وسجل مواطنون ببعض الأحياء بمقاطعات زواغة، والمرينيين، وجنان الورد، حالات عرضية لغمر المياه لبعض الشوارع جزئيا نتج عنه قطع الطرقات الشيء الذي خلق حالة من الغضب والإحتقان، وجه فيها مواطنون انتقادات شديدة لمدبري المدينة العلمية.
وكثفت الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمصالح التابعة لجماعة فاس المكلفة بالإنارة العمومية وصيانة الطرقات في اليومين الأخيرين، من عمليات التدخل في مجموعة من النقط لجمع الأوحال والأزبال المتراكمة وسط المجاري المائية لإعادة تنقيتها وجعلها آمنة لإستقبال مياه الأمطار التي انتظرها سكان المدينة ومناطق مجاورة منذ مدة طويلة.
وفي السياق نفسه، تتواصل بمقاطعة زواغة عملية إعادة تهيئة واد الحيمر، الذي يقطع تراب المقاطعة، لتجنيب سكان المنطقة أخطار الفيضانات التي كان يسببها الوادي في السنوات الأخيرة، وهو الشيء ألزم جماعة فاس (حامل المشروع) إلى جانب شركاء آخرين إلى تعبئة غلاف مالي مهم لإعادة تهيئة الوادي وجعله أكثر أمانا لسكان مقاطعة زواغة على وجه الخصوص.
كما كثفت السلطات المحلية هي الأخرى من يقظتها بالنسبة للدور التي يعاد ترميمها بأحياء مختلفة من المدينة منها المدينة العتيقة، وكذا الدور الآيلة للسقوط عبر اتخاذ تدابير تحمي أرواح المواطنين.
محمد الزغاري
