16 شاحنة صهريجية، بكلفة مالية إجمالية ناهزت 11.4 مليون درهم، و184 صهريجا مائيا سعتها 4.1 و3.5 متر مكعب، هي مجموع الآليات والمعدات، التي أشرف على توزيعها عامل اقليم خنيفرة، أمس الخميس، بمقر العمالة، على 18 جماعة تابعة لنفوذ دوائر القباب، أكلموس وخنيفرة.
وتأتي هذه المبادرة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى إيلاء عناية خاصة لاحتياجات سكان العالم القروي من الماء الصالح للشرب بشكل مستمر.
وأفادت مصادر مطلعة “الصحراء المغربية” أن وزارة الداخلية ساهمت باقتناء 3 شاحنات صهريجية، من فئة 4,1 متر مكعب، بمبلغ 1.93 مليون درهم، و42 صهريجا بمبلغ 326 ألف درهم، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ4 شاحنات صهريجية بقيمة 3.2 مليون درهم في إطار اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية ومجموعة الجماعات الأطلس، إضافة إلى مساهمة مجلس جهة بني ملال خنيفرة بـ9 شاحنات صهريجية بمبلغ 6.54 مليون درهم، و142 صهريجا مائيا من فئة 3,5 متر مكعب، تم اقتناؤهم من طرف الغرفة الجهوية للفلاحة لجهة بني ملال خنيفرة بمبلغ قدره 800 ألف درهم.
وبلغت الاعتمادات المالية المرصودة، من طرف وزارة الداخلية الخاصة بالبرنامج الاستعجالي لتزويد سكان الدواوير القروية بالماء الشروب بواسطة الشاحنات الصهريجية حوالي 6 ملايين درهم خلال هذه السنة، بالإضافة الى تسخير الإمكانيات المادية واللوجستيكية المتوفرة لدى مختلف الجماعات التابعة للإقليم لتزويد حوالي 140 دوارا يوميا بالماء الشروب، وهو ما مكن الى حد الآن من توزيع أزيد من 40 ألف متر مكعب من الماء الشروب.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر إقليمية أنه تقرر توزيع الشاحنات الصهريجية، والصهاريج المائية الجديدة حسب الاولويات، 5 شاحنات صهريجية و48 صهريجا لفائدة الجماعات التابعة لدائرة خنيفرة، 5 شاحنات صهريجية و80 صهريجا لفائدة الجماعات التابعة لدائرة أجلموس، الى جانب 4 شاحنات صهريجية و35 صهريجا لفائدة الجماعات التابعة لدائرة القباب، فيما تم الاحتفاظ بشاحنتين من أجل التدخلات الطارئة.
وأوضحت مصادر عليمة لـ”الصحراء المغربية” أن عمليات تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بإقليم خنيفرة لا تقتصر باستعمال الشاحنات الصهريجية فقط، بل تمتد إلى أوراش كبرى، سيستفيد منها 52 دوارا من خلال إنتاج وتوزيع المياه على امتداد 226 كلم من أنابيب المد والتوزيع، منها 3650 ربط فردي، و52 حنفية عمومية، إلى جانب إنشاء وتجهيز صهاريج ومحطات الضخ، علاوة عن بناء خزانات المياه، وقد خصص لهذا المشروع الضخم، بحسب المصادر ذاتها، مبلغ إجمالي يقدر بـ89 مليون درهم موزع على 3 سنوات، إذ تم إبرام اتفاقية شراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية التي ساهمت بـ59 بمليون درهم، والمجلس الجهوي لبني ملال- خنيفرة بـ15 مليون درهم، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بـ12 مليون درهم، والمجلس الإقليمي لخنيفرة بـ3 ملايين درهم.
وجدير بالذكر أن المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية ساهمت بمبلغ 5 ملايين درهم في إطار أشغال الشطر الاستعجالي المتعلق بتأهيل البنية التحتية الخاصة بتزويد جماعة القباب بالماء الصالح للشرب.
عز الدين كايز
