إقبال متزايد للزوار على المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بساحة الحارتي بمراكش

إقبال متزايد للزوار على المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بساحة الحارتي بمراكش
حجم الخط:

يشهد المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، المنظم خلال الفترة الممتدة مابين 24 أكتوبر الجاري و11 نونبر المقبل، تحت شعار”الحرف الأصيلة، فن وإبداع”، بساحة الحارتي بحي جيليز بمراكش بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش – آسفي، إقبالا متزايدا لزوار وسكان مدينة مراكش والسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، لما يقدمه من غنى وخصوصية منتوجات الصناعة التقليدية، ومهارات الصانع التقليدي المغربي.

ويأتي تنظيم هذا المعرض، بعد تجاوز الآثار السلبية لجائحة كوفيد 19، في إطار تنزيل برنامج عمل غرفة الصناعة التقليدية في مجال الترويج والتسويق للمنتوجات الحرفية برسم سنة 2022، يهدف إلى إتاحة المجال للصناع التقليديين لترويج منتوجاتهم، ومساعدتهم على تجاوز الآثار السلبية لجائحة كورونا، وتحقيق الإشعاع المطلوب لهذه التظاهرة، وتحفيز المواطنات والمواطنين على زيارته وتشجيعهم على اقتناء منتوجات الصناعة التقليدية.

ويضم هذا الفضاء، الذي تعرض به العديد من منتوجات الصناعة التقليدية المبتكرة من طرف صناع وحرفين مشاركين في هذه التظاهرة كالخزف والنحاس والنسيج والملابس التقليدية والزرابي والخشب والجلد، أزيد من 100 رواق.

ويروم هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بمراكش،  تمكين المهتمين بهذا القطاع من الوقوف عن كثب على آخر الإبداعات الفنية التي يعرفها منتوج الصناعة التقليدية لتلبية حاجيات الزبناء المغاربة والأجانب.

ويساهم هذا المعرض، الذي يعرف حركية للزائرين من الساكنة المحلية والمناطق المجاورة للمدينة في فضاءات وأروقة المعرض، إلى جانب عرض منتوجات الصناعة التقليدية، في خلق رواج تجاري وحركية اقتصادية في المدينة  من خلال تسويق منتوجات الجمعيات والتعاونيات المشاركة.

وشكل المعرض فرصة للجمعيات والتعاونيات الحرفية وكذا الصناع الفرادى المشاركين، لعرض وترويج وإشهار منتوجاتهم وتسويقها ومناسبة للتنشيط الاقتصادي وفضاء للتعارف وإطلاع الزوار على ما تتوفر عليه جهة مراكش آسفي،  من موارد طبيعية ويد عاملة مؤهلة لصنع الحدث، وأصالة الصناعة التقليدية التي تبقى مجالا اجتماعيا واقتصاديا واعدا بالجهة على اعتبار أنه يمتص نسبة كبيرة من اليد العاملة التي تساهم في تحقيق التنمية. ويشارك في هذا المعرض، الذي يعتبر مناسبة مهمة لتسويق المنتوج بشكل مباشر، حوالي 100 صانعا تقليديا يمثلون عددا من الجمعيات والتعاونيات من مختلف أقاليم جهة مراكش- آسفي، (حوالي 40 في المائة منهم نساء)، حرصوا على تقديم آخر ابداعاتهم وابتكاراتهم في مجال الخياطة والطرز والزرابي والخشب والحديد المطروق والصياغة والحلي والمصنوعات النباتية والفخار والخزف وأدوات الديكور والمنحوتات.

وتهدف هذه التظاهرة إلى تثمين الصناعة التقليدية والمهارات المتوارثة بالقطاع، وإبراز الجهود التي تبذلها الدولة للنهوض بالصناعة التقليدية كقطاع اقتصادي كبير، وكذا التعريف بالطابع الأصيل للقطاع ودعم تسويق منتجاته اليدوية، فضلا عن تحسين ظروف عمل الصناع التقليديين بهدف الرفع من مداخيلهم.

وكشف حسن شوميس رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش -آسفي، عن الأهمية التي يكتسيها المعرض في الترويج لمنتوجات الصناعة التقليدية على الصعيدين الجهوي والوطني، مشيرا الى أن هذه التظاهرة تشكل محطة جديدة لتنظيم معارض وإطلاق برامج أخرى تهم الصناعة التقليدية بعد تجاوز تأثيرات جائحة كورونا.

وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض يعتبر متنفسا يخرج الصانع التقليدي من فضائه الروتيني إلى فضاء أوسع وأرحب ،حيث يقترب من الزبون بدل أن يتعب هذا الأخير في البحث عنه، لان المعرض يلعب دورا في التواصل المباشر بينهما دون الحاجة إلى وسائط وبالتالي فالمعرض يعتبر بالنسبة للعارض دورة اقتصادية أخرى.

وأضافوا  أن الهدف من هذا المعرض يتجلى أساسا في مد جسور التواصل بين الصانع التقليدي والزائر، مبرزين، في هذا الصدد، أن هذه العملية تساهم في إخراج الصانع من محيطه ليعرض منتوجه،  كما أنها تعتبر المتنفس الوحيد للعاملين في مجالات الصناعة التقليدية.

وأوضحوا أن هذا المعرض، يشكل مناسبة للصناع التقليديين بالمدينة الحمراء، لتثمين منتوج الصناعة التقليدية، كونه يتيح الفرصة لزوار المدينة، مغاربة وأجانب، للتعرف على ما ابتكرته أنامل الصانع التقليدي المغربي، وإلى ما وصلت إليه مختلف الصناعات التقليدية.

من جانبهم، أكد عدد من العارضين، أن مثل هذه المعارض تشكل  مناسبة للزوار للتعرف عن قرب على مجموعة متنوعة من منتوجات الصناعة التقليدية، وفرصة للحرفيين والصناع لترويج منتوجهم التقليدي الأصيل.