مراكش: تشجيع المشاريع الخضراء لبناء زراعة ذكية تصمد أمام التغيرات المناخية (خبراء)

تصوير: عيسى سوري
حجم الخط:

أوصى المشاركون خلال اجتماع فريق الخبراء باللجنة الاقتصادية لشمال وغرب افريقيا التابعة للأمم المتحدة، الذي اختتمت أشغاله، أمس الأربعاء بمراكش، الدول الافريقية بإعادة تمويل المديونية بطريقة ملائمة مع التكيف المناخي وتشجيع المشاريع الخضراء من أجل بناء زراعة ذكية تتسم بالصمود أمام التغيرات المناخية والاستلهام من التجارب الماضية.

وأكد ثلة من الخبراء ممثلي المؤسسات الدولية المهتمين بالسياسات في مختلف المجالات، على ضرورة دعم الاستراتيجيات الوطنية من من أجل تعزيز كل ما له علاقة بالسندات الخضراء وتعزيز الاستثمار والمقاولات الصغرى والمتوسطة.

وشددوا على ضرورة تطوير إستراتيجية مندمجة ومتعددة الجوانب، على المدى البعيد تأخذ بعي الاعتبار تغيرات المناخ والتدبير المعقل للموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيئي، وتدبير الموارد المائية بطريقة معقلنة من خلال استعمال أساليب الري والسقي والتقنيات الملائمة وتحلية مياه البحر.

وعلى المستوى الإقليمي، أوصى المشاركون بتنفيذ ماورد في مخطط إفريقيا الأخضر ودعم التعاون جنوب- جنوب، وتطوير الاستثمار في القطاع الزراعي وذلك من خلال تطوير آليات التمويل عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

ودعا المشاركون بلدان شمال وغرب إفريقيا إلى دعم الإنتاج وتحسين ولوج التمويل وتطوير نظام التأمين الزراعي، ودعم الموارد العمومية والتشغيل في مختلف القطاعات، وإدماج حاجيات النساء والشباب والمزارعين الصغار في السياسات والاستثمارات.

وتضمنت التوصيات،التي توجت أشغال هذا الاجتماع، دعوة الدول من أجل دعم بناء القدرات وضمان الموارد والميزانية مع الأخد بعي الاعتبار الجوانب الديمغرافية وحاجيات قطاع التعليم والصحة وتشغيل الشباب والحكامة، والعمل على تطوير استراتيجيات وطنية من أجل دعم المقاولات النسائية.

وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز كفاءات الدول الأعضاء من أجل الولوج الى التمويل ودعم المرأة المقاولة، وبلورة البرامج ودعم المقاربات الصديقة للبيئة، والعمل على تجميع البيانات من أجل بلورة استراتيجيات في مجال الأمن الغذائي وفي نطاق اتفاقية التبادل الحر الإفريقية، ودعم الاستثمار في القطاع الزراعي.

وتمثلت أهداف هذا الاجتماع، الذي نظم على مدى يومين، في تطوير أنظمة غذائية وطاقية مرنة ومستدامة في شمال وغرب إفريقيا، وتسخير إمكانيات المقاولات الصغرى والمتوسطة وجعلها محركا رئيسيا عند صياغة السياسات الموجهة للتصدي للازمات، وضمان الاستدامة والشمولية والقدرة على الصمود والتحول الأخضر، والاستفادة من إنجازات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لبناء اقتصادات مرنة ومستدامة، والاستفادة من فرص العائد الديموغرافي وتشجيع إصدار السندات الخضراء في إفريقيا من الشمال والغرب.

وشكل هذا الاجتماع، فرصة للخبراء ممثلي المؤسسات الدولية المهتمين بالسياسات في مجالات الغداء والأمن الطاقي، والتمويل والتكنولوجية المالية، والرقمنة والزراعة، والاقتصاد البيئي والتغيرات المناخية،  لمناقشة عوامل مواجهة الأزمات والتنمية المستدامة في عالم مقبل على أزمات أكثر شدة، واقتراح سياسات عامة جديدة ومبتكرة.

وتضمن أشغال هذا الاجتماع، الذي تم توزيعه الى أربع جلسات، أربعة مواضيع بالغة الاهمية، همت على الخصوص ” أنظمة الغداء والطاقة القادرة على الصمود في شمال وغرب إفريقيا”، ” الاستفادة من فرص العائد الديمغرافي وتنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة في سياق الأزمات المتعددة”، ” التجارة لبناء أنظمة غداء وطاقة مرنة ومستدامة”،”تمويل التحول الأخضر”.

 

 تصوير: عيسى سوري