مهنيون يشددون على تأمين الدواء الجنيس استجابة للطلب المتزايد على العلاج والاستشفاء

مهنيون يشددون على تأمين الدواء الجنيس استجابة للطلب المتزايد على العلاج والاستشفاء
حجم الخط:

أفادت مصادر “الصحراء المغربية” أن عددا من الفعاليات المنتمية إلى قطاع الصناعة الدوائية المحلية، جددت دعوة عامة إلى وزارة الصحة وباقي القطاعات الحكومية المعنية بالتدخل لإنجاح ورش تعميم التغطية الصحية، عبر الإنصات إلى مطالب المهنيين والأخذ بتوصياتهم لرفع التحديات، التي ستصاحب ارتفاع الطلب على العلاجات في المغرب.

وتأتي هذه المطالب في سياق وطني يشهد فتح باب تعميم وتوسيع التغطية الصحية على المغاربة، ما سيشكل اختبارا لمدى مساندة قوة الصناعة الدوائية المحلية لرفع تحدي الارتفاع الكبير لعدد الطلبات على الولوج إلى التداوي والاستشفاء والجراحة، ما يتطلب مواكبة لرفع القدرة على الإنتاج المحلي من الأدوية، الذي بات تحديا استراتيجيا للاستجابة إلى طلبات المرضى في المغرب، توضح المصادر.
وترى المصادر ضرورة تدخل الجهات المسؤولة بشكل مستعجل لدعم وتقوية الصناعة الدوائية المحلية، لا سيما منها الدواء الجنيس، لتحقيق السيادة الصحية في المغرب، مع تطوير نظام التكوين والتطوير في مجال الصناعة المحلية من خلال تدابير تشريعية، تتناسب وتوصيات تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي ولمطالب المهنيين.
ويندرج ضمن تدابير رفع رهان الصناعة الدوائية المغربية، تسهيل الولوج إلى أدوية مدروسة تتناسب والقدرة الشرائية للمرضى مع إعطاء الأفضلية للمنتجات المصنوعة محليا والتشجيع على التصدير نحو إفريقيا مع استباق الحاجيات المستقبلة من الأدوية لتجاوز الصعوبات المحتملة لتحقيق التناسب بين الطلب والعرض من العلاجات وتخطي تحديات تأمين التموين من الأدوية وديمومتها في الصيدليات والمؤسسات الصحية، سيما في سياق تمثل فيه الأدوية الجنيسة 90 في المائة من مقتنيات المستشفيات، حيث يساهم الدواء الجنيس في تغطية احتياجات العديد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة، تؤكد المصادر.
ومن تدابير إنجاح الصناعة المحلية، وفقا لمنظور المصادر، تقوية المؤسسات العمومية وتقوية مبادرات إبراز وتحفيز رواد الصناعة المحلية لولوج السوق الدولية لتسويق الدواء المغربي، مع ضرورة تسوية المعيقات، التي تعترض مسلسل تسجيل والحصول على ترخيص تسويق الأدوية لإنجاح مشروع التغطية الصحية، باعتباره أحد التحديات الاستراتيجية على الصعيد الوطني في الفترة الراهنة.
وعللت المصادر هذه المطالب بوجود رغبة في الاستفادة من تجربة جائحة كوفيد19، إذ وجدت عدد من الدول نفسها أمام واقع التبعية للعديد من الدول للحصول على مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية، ومواجهة واقع تمركز المواد الأولية التي تدخل في الصناعة الدوائية وإنتاج المنتجات الأساسية للصحة على دول الهند والصين، إذ شهد المغرب، كما هو الأمر في جميع الدول، ارتفاعا كبيرا في الطلب على مجموعة من الأصناف العلاجية، دفعة واحدة، للاستجابة إلى حاجيات علاجية مهمة، بينما كان يشتكي سوق المواد الأولية الدولي واستيراد الأدوية من عملية تذبذب في التزود بالمواد الأولية، تبرز المصادر.
كما ركزت المصادر على ضرورة إيلاء الاهتمام بالبحث والتطوير الدولي في مجال الصيدلة والأدوية، لتحقيق السيادة الدوائية لتوفير أدوية ولقاحات، كما كان الأمر بالنسبة إلى عدد محدود من الدول التي تمكنت من إنتاج أدوية ولقاحات حيوية في زمن ذروة كوفيد وحصده لكثير من الأرواح.