مراكش: مركز جديد لتصفية الدم وتخفيف العبئ عن مرضى القصور الكلوي ببلدية القصبة

مراكش: مركز جديد لتصفية الدم وتخفيف العبئ عن مرضى القصور الكلوي ببلدية القصبة
حجم الخط:

شرع المركز الجديد لتصفية الدم، الذي تم تدشينه، نهاية الأسبوع، بجماعة المشور القصبة بمراكش، في تقديم أولى حصص تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكـلوي المزمن، من بين سكان الجماعة الحضرية المذكورة والتجمعات السكانية المجاورة، والذي يتطلب القيام بعملية تصفية الدم لمرتين في الأسبوع.

ومن شأن هذا المركز، تمكين الأشخاص ذوي الدخل المحدود والذين يعانون من أمراض مزمنة من الاستفادة من العلاجات الطبية.

ولقيت هذه المبادرة، استحسانا من طرف سكان المنطقة، خاصة وأن إحداث هذا المركز سيساهم في ضمان الولوج الدائم والمتواصل للخدمات الطبية الضرورية وتحسين ظروف التكفل ومساعدة مرضى القصور الكلوي المزمن، وسيخفف العبئ المادي والصحي عن المرضى بهذه الجماعة  الحضرية.

ويروم هذا المركز، الذي بلغت كلفة إنجازه ما قيمته 2.37 مليون درهم، دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتجويدها، وتخفيف تكاليف العلاج بالنسبة لمرضى القصور الكلوي المنحدرين من أسر معوزة، مما سيمكن أيضا من تخفيف الضغط على مراكز تصفية الدم بمدينة مراكش.

ويمتد المركز على مساحة 500 متر مربع، ويشتمل على 15 آلة لتصفية الدم، ويتضمن قاعتين لتصفية الدم تتوفران على 20 سرير لكل منهما، بالإضافة إلى قاعتين بسعة سريرين لكل منهما مخصصتين للحالات المرتفعة المخاطر، وقاعة تضم 4 أسرة لإنعاش المرضى ذوي الحالات الحرجة، وقاعة لمعالجة المياه المستعملة في تصفية الدم، بالإضافة إلى قاعة لراحة المرضى بعد تلقي العلاج، ومكاتب للأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية.

كما يتوفر المركز، الذي ساهم في بنائه وتجهيزه إلى جانب وزارة الصحة كل من جماعة المشور القصبة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على طاقم طبي وتمريضي يضم طبيبا أخصائيا في أمراض الكلي، وطبيبا رئيسا وممرضا رئيسا، بالإضافة إلى ممرضين ومساعدة اجتماعية.

 ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز العرض الصحي بجماعة المشور القصبة، في إطار التكفل بمرضى القصور الكلوي المزمن بالنسبة للأشخاص في وضعية هشاشة، والتخفيف من معاناتهم وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.

وجاء انجاز هذا المشروع الصحي، في إطار برنامج مكافحة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وتكريس الأدوار الاجتماعية لعدة فاعلين ممثلين في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسات خيرية، وفي اتساق مع مسؤولياتها المجتمعية التي تولي أولوية قصوى لقطاع الصحة، لما لذلك من وقع إيجابي على الساكنة، خاصة في ظل الوضع الصحي الراهن الذي تفرضه جائحة كورونا.

وأوضح عدد من المستفيدين في تصريحات متفرقة لـ “الصحراء المغربية”، أن هذه البنية الصحية ستمكن من تجنب لائحة الانتظار والمعاناة التي يتكبدها المصابون بمرض القصور الكلوي جراء التنقل إلى مراكز أخرى بعيدة عن مقر سكناهم، وتخفيف العبء على مركز تصفية الدم التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.