الانتشار المزدوج لكورونا و”لاكريب” يحتم إجراء الكشوفات لتجنب المضاعفات المحتملة (عفيف)

الانتشار المزدوج لكورونا و"لاكريب" يحتم إجراء الكشوفات لتجنب المضاعفات المحتملة (عفيف)
حجم الخط:

تتسم الوضعية الوبائية لانتشار الأمراض التنفسية المعدية، في الفترة الحالية، بانتشار مزدوج لفيروس الأنفلونزا الفصلية “لاكريب” موازاة مع انتشار عدوى فيروس كوفيد19، ما يتطلب من المصابين الحرص على إجراء التحاليل للتأكد من السلامة من فيروس كورونا، أخذا بعين الاعتبار التشابه بين أعراض المرضين، وبالتالي تفادي التعرض لأي مضاعفات صحية قد تتطلب الاستشفاء، وفقا لما تحدث عنه الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”.

ويأتي هذا التنبيه في سياق وبائي وطني تتسم فيه الإصابة بعدوى الأنفلونزا الفصلية، في الفترة الحالية، بشدتها وبتسببها في حدوث التهابات على مستوى القصبات الهوائية، سواء لدى البالغين الذين اضطر العديد منهم لملازمة الفراش، إلى جانب تضرر عدد من الرضع لا سيما الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، ما يتطلب تقوية حمايتهم بالوقاية عبر الرضاعة الطبيعية وبارتداء البالغين للكمامات في حضورهم، سواء بالنسبة إلى الأم عند الإرضاع أو بالنسبة إلى باقي أفراد الأسرة، مع تجنب تقبيل الرضيع أو الطفل، يوضح الدكتور عفيف.
وينضاف إلى ذلك سياق وبائي عالمي يعرف مزيدا من الإصابات بفيروس كوفيد19، ومنها الصين، ما يتطلب رفع الحماية الفردية لضمان الحماية الجماعية، سيما أن اليقظة الوبائية مستمرة من قبل المصالح الطبية المختصة، يبرز عفيف.
وفي هذا الصدد، جدد عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19، تنبيهه إلى أهمية رفع مستوى اليقظة من الإصابة بالفيروس من خلال التقيد بالتدابير الاحترازية، في مقدمتها ارتداء الكمامة في الفضاءات المغلقة والمكتظة وقليلة التهوية، ومنها وسائل النقل العمومية، أو عند وجود أشخاص مصابين بمرض فيروسي يمس الجهاز التنفسي مع الحرص على التنظيف الدوري لليدين.
كما شدد عفيف على ضرورة أخذ الجرعات التلقيحية المنصوص عليها في بروتوكول التمنيع ضد كوفيد19، مع أخذ الجرعات التذكيرية والمعززة، لا سيما بالنسبة إلى الأشخاص المتقدمين في السن والذين تفوق أعمارهم 65 سنة والمصابين بأمراض مزمنة، سيما أن المغرب يتوفر على احتياطي كاف من اللقاحات سارية صلاحية الاستعمال.
وتأتي هذه التنبيهات في إطار تقوية وتعزيز اليقظة الوبائية وتفادي حدوث أي تغييرات على الوضعية الوبائية لانتشار كوفيد19 أو باقي الفيروسات الفصلية التي عادة ما تتقوى خلال فصل الشتاء، لصون مكتسب محدودية عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كوفيد 19، في الفترة الحالية، والتي لم يتجاوز عددها 16، خلال 24 ساعة، إلى غاية مساء الأحد 25 دجنبر الجاري، دون حدوث أي تغييرات مخيفة على مستوى الفتك، لم تتجاوز نسبة 1.3 في المائة، مقابل تجاوز نسبة التعافي 98 في المائة واستمرار وضعية الاستقرار في أقسام مصالح الإنعاش الطبي المخصصة لمرضى كوفيد، حيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للحالات المتكفل بها 9 أشخاص، على الصعيد الوطني، حالة واحدة منها توجد تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و4 حالات تحت التنفس الاصطناعي.